القاهرة – جماعة «الإخوان المسلمين» التي تأسست عام ١٩٢٨ في مدينة الإسماعيلية، التي كانت تعتبر عرين الإستعمار البريطاني لمصر في تلك الحقبة، لم تبلغ سدة الحكم في أي بلد في العالم، حتى جاء «الربيع العربي» فحمل معه أتباع هذا التنظيم الإسلامي الغامض الى السلطة في مصر وتونس والمغرب…
لكن الواقع اليوم، وبعد أكثر من عامين على انطلاق «الربيع» بدأت الحقائق تتكشف عن هذه الجماعة، ومن قياديين سابقين فيها، ومنهم المحامي ثروت الخرباوي الذي أصدر مؤخراً كتاب «سر المعبد» الأعلى مبيعاً في مصر.
الخرباوي، قيادي إخواني سابق كشف في كتابه بعض «أسرار الجماعة» التاريخية والسياسية وكذلك بعض أسرار «البيعة الإخوانية»، منبهاً من غسيل الأدمغة الذي تمارسه الجماعة مع الشباب، بشعارات رنانة، وكاشفاً معلومات من داخل الجماعة حول من يحكم مصر حالياً وكيف سيطر تيار «القطبيين» على «الإخوان».
ويؤكد نجاح «سر المعبد» وجود ارتياب عميق لدى المصريين تجاه جماعة كانت محظورة وانتقلت الى قلب السلطة منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وفوز مرشحها بالرئاسة.
وعلق مسؤول كبير بجماعة «الاخوان المسلمين» على مضمون الكتاب قائلا انها «مغالطات». وقال مسؤول آخر ان التعليق على مثل هذا الكتاب سيكون مضيعة للوقت.
أما الخرباوي فيؤكد أنه يريد ان يجعل كل الناس يعرفون الحقيقة بشأن «الإخوان المسلمين».
ويعتبر الخرباوي ان الطريقة التي ابعد بها من الجماعة دليل على اسلوبها الاستبدادي. وكان الخرباوي قدم الى «محكمة اخوانية» لنشره ثلاث مقالات تنتقد الجماعة لعدم تحاورها مع أحزاب المعارضة الأخرى وهو اتهام ما زال يوجه للاخوان المسلمين اليوم. وقال ان الجماعة لا تعرف فضيلة الاختلاف في الرأي.
وما يقوله الخرباوي يجد صدى لدى المصريين الذين يعتقدون ان جماعة «الإخوان المسلمين» تهدف الى تقويض الحريات الجديدة لخدمة اغراضها الخاصة بانشاء نظام مستبد جديد بصبغة اسلامية متشددة وهو رأي تعزز العام الماضي حين وسع مرسي سلطاته بصورة منفردة. ومنذ نشره لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أعيد طبع الكتاب ١٤ مرة لمجاراة الطلب الشديد عليه، حسب وكالة «رويترز».
ويستكشف الكتاب ايديولوجية مرسي والدائرة الضيقة من الزعماء على قمة الجماعة ويقول انهم تأثروا بسيد قطب وهو مفكر متشدد أُعدم عام 1966 لاتهامه بالتآمر لقتل الرئيس المصري حينذاك جمال عبد الناصر.
وصاغ قطب وهو زعيم اخواني بعضا من أكثر الأفكار تشددا في الاسلام السياسي. ومن بينها ان المجتمعات المسلمة الحديثة تعيش في جاهلية ما قبل الاسلام. ويدعو اكثر كتبه تشددا والذي كتبه اثناء وجوده في السجن الى استخدام العنف لإحداث تغيير. ومعروف عن مرسي دفاعه عن سيد قطب كمفكر «يحرك الوجدان ويمس القلب». وليس سرا لدى متابعي الاخوان المسلمين ان القيادة الحالية للجماعة متأثرة بشدة بفكر قطب.
في ندوة نقاشية في أبو ظبي، قال الخرباوي إن تاريخ حسن البنا، مؤسس الجماعة، في حاجة لإعادة دراسة وكتابة، «فالذين كتبوا عنه قدموه على أنه قديس وهذا غير صحيح، ولا يعقل أبدًا أن تصدق كلام عباس السيسي، أحد أعمدة الإخوان، عندما يقول إن البنا لم يقع في خطأ أبداً، وكذلك عندما يقول القرضاوي إن الله ألهم هذه الأمة وأنعم عليها بحسن البنا، وكذلك عندما قال أحمد سيف الإسلام حسن البنا عن أبيه إنه كان رجلًا ملهمًا لم يقع في خطأ أبدا».
ولفت الخرباوي إلى أن البيعة لم تكن محل خلاف على طول تاريخها، وأن هذه الفكرة وضعها حسن البنا لتكون هناك بيعة خارج الحاكم، وقد اختلف الفقهاء في هذه الفكرة خصوصا أنها تسبب ازدواجية في الولاء.
الندوة التي نظمها «مركز المزماة للدراسات والبحوث» الإماراتي، بعنوان «تحديات ومخاطر الإخوان المسلمين على الإمارات ودول المنطقة»، فأشار إلى أن مسألة البيعة وضعها حسن البنا الذي أطلق على نفسه لقب المرشد والإمام وطلب من أنصاره أن يبايعوه على أن تكون البيعة في كل شيء.
وقد جاءت الفكرة في وقت انهارت فيه الخلافة الإسلامية، وكان هو يسعى لاستعادتها عبر مخاطبة مشاعر الناس البسطاء.
أضاف الخرباوي أنه وفقًا لتجربته الشخصية مع الإخوان، فإن للبيعة طقوساً سرية إذ يدخل الشخص إلى غرفة مظلمة ويجلس على الأرض وأمامه طبلية أي مائدة صغيرة، وعليها المصحف والمسدس. قال: «يدخل المبايع وسط هذه الطقوس الظلامية ويأتي شخص مقنع يخفي وجهه وسط هذا الظلام الدامس، والمبايع لا يعرف من يبايع، وعند أداء قسم البيعة يضع يده على المصحف واليد الأخرى على المسدس ويقسم على الولاء والطاعة، وتتضمن البيعة إقرار هذا الشخص المبايع بحق الجماعة في قتله من قبلها إذا خرج عنها، وهي نفس الطقوس التي تأخذ بها الماسونية».
وأشار الخرباوي إلى أن «الإمارات استقبلت «الإخوان المفلسين»، وذهبوا إلى الكويت والسعودية ودول أخرى، بعد أن فروا من بلادهم نتيجة الظلم من نظام الحكم في الستينيات». وقال: «كنا نبكي عندما نسمع عن مزاعمهم وما تعرضوا له هناك، وكنا نقول عنهم ناس بتوع ربنا، وقدم لنا «الإخوان المفلسون» أنفسهم كجماعة مضطهدة، وإخوان الكويت دعموا إخوان الإمارات التي استقبلتهم وغيرها بحسن نية».
بيعة بالوكالة
وروى الخرباوي حكاية شخص اسمه محمد المنصوري من الإمارات، جاء إلى مصر قبل سنوات وسأل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق مصطفى مشهور حول مسألة بيعة إخوان الإمارات للمرشد في مصر، ورد عليه مشهور وقتها: «قل لهم إننا سنعمل بيعة بالوكالة وتضمن هذه البيعة حضور أحد الأشخاص من الإخوان في الإمارات إلى مصر وأداء البيعة نيابة عن إخوان الإمارات أمام المرشد، ونحن نفوضك في الحصول على البيعة»، وبالتالي تغيرت طريقة وطقوس أداء البيعة ولم تلغ البيعة التي ظلت كما هي للمرشد.
ونوه الخرباوي بأن الإخوان يسعون دائمًا للسيطرة على وزارتي التربية والتعليم والإعلام، حيث أنهم أقاموا عددًا من المدارس الإسلامية التي تستهدف الأطفال الصغار، يدرسون فيها الطلبة أن الوقوف للسلام الوطني شرك بالله، «ولهذا لم يقم نواب الإخوان لأداء السلام الوطني في مجلس الشعب الذي دخلوه في حين أنهم قاموا وقوفا للسلام الأميركي في السفارة الأميركية».
وقد ولد الخرباوي في محافظة الشرقية بمصر عام 1957. وبدأ حياته السياسية عضواً في «حزب الوفد» ثم انضم لجماعة «الإخوان»، ليصبح أحد قياداتها ساهم الخرباوي في النجاحات التي حققتها الجماعة في نقابة المحامين، ثم اختلف مع الإخوان عقب حبس مختار نوح الإخواني البارز في قضية النقابات المهنية التي حوكم عدد من الإخوان بمقتضاها أمام المحكمة العسكرية عام 2000 وترتب على خلاف الخرباوي مع الإخوان وانفصاله عنها عام 2002 ردود أفعال واسعة النطاق حيث قام الخرباوي بكتابة العديد من المقالات ينتقد فيها المنهج الحركي للإخوان المسلمين.
غسل الأدمغة
ويقول الخرباوي إن «للإخوان طقوس معقدة في خداع الشباب وغسل الأدمغة، وأنا أحببت كثيرا أن أكون من دعاة الإخوان عندما كنت شاباً، لكنني وجدت كلامهم مجرد شعارات، وأنصح الشباب بألاّ يلهثوا وراء الشعارات، والقرآن الكريم يقول «أتأمُرون الناسَ بالبرِّ وتنسونَ أنفسَكُم وأنتُم تتلونَ الكتاب»، وهذا ما يفعله الإخوان المفلسون اليوم في مصر وغيرها».
أضاف: «أدعو الشباب والمجتمع العربي والإسلامي بصورة عامة إلى تأمل مزاعم جماعة الإخوان، بحيث لا تمر هذه الأفكار المريضة من جانبهم في عقول شبابنا».
وكشف عن أن كتب الإخوان تؤكد ضرورة إيمانهم بدعوة الإخوان المسلمين، «فهذا كان ما يقوله لهم حسن البنا، ولا يكتمل إيمان المرء إلا إذا آمن بدعوة الإخوان وبحسن البنا شخصياً، ونقول لهم إن صاحب الدعوة هو الرسول (ص)، والبنا مجرد مبلغ، وهنا نختلف معهم، وعلينا أن نفضح مزاعمهم».
وفي الشأن المصري، قال الخرباوي «حدثت واقعة غريبة في الفترة الماضية عندما عرض وزير المالية المصري على الرئيس محمد مرسي مشروع قانون فرض الضرائب على الخمور، فرفض مرسي متسائلًا كيف ذلك والخمور قد حرمها الله تعالى، فرد عليه الوزير أن المشروع سينعش الخزانة العامة للدولة، فما كان من مرسي إلا أن قال له على بركة الله ووقع على القانون».
دليلك لتصبح إخوانياً
في سياق متصل، أشار الدكتور علي بن تميم، رئيس تحرير الموقع الإخباري 24 خلال ندوة أبوظبي، الأسبوع الماضي، إلى أن «جماعة الإخوان تحيط نفسها بالقداسة، وترسم الدين كما تشاء، ويرصد مصطفى مشهور المرشد السابق للإخوان في كتابه مراحل دخول الفرد للجماعة، ويقول أول ما نبدأ بالشخص، نبدأ بالحديث العاطفي ثم حديث الإيمان ثم نلقنه أن الإخوان هم أهل الصلاح ثم يتم عزله عن أصدقائه فكرياً واجتماعياً، ثم تأتي مرحلة الحديث عن الجهاد، وهو جهاد بعيد عن ولي الأمر، ثم مرحلة التمكين حين يلقن بأن الإخوان هم الجديرون بالحكم، ثم المرحلة السادسة والتي يتم فيها إلغاء الخصوصية الفردية واستبدالها بخصوصية الجماعة، ثم المرحلة السابعة وهي مرحلة احتكار الصواب، فالجماعة هي الوحيدة الصالحة للحكم، وباسم المقدس يعزل عضو الجماعة عن أهله وإخوته».
ولفت بن تميم إلى أن مبدأ «الأخونة» يقوم على الاستحواذ، قال: «نحن في الإمارات ابتلينا بهم في الثمانينيات، وسيطروا على وزارة التربية والتعليم، وأصدروا المناهج وفقًا لفكرهم ونموذجهم المريض، وبعد أخونة التربية بدأت الدولة تغيير هذه المناهج التي تقوم على إقصاء الآخر وعدم التعددية ونبذ التسامح، وهم يروجون أنهم وحدهم ظل الله على الأرض، خصوصًا في مسألة الحاكمية، ويؤوّلون الآيات بما يخدم هذه المزاعم». أضاف: «اليوم، في مصر هناك 8 من الإخوان في الرئاسة و18 محافظا و9 وزراء، واستولوا على 13 ألف وظيفة».
«سر المعبد»
وكان الخرباوي في كتابه «سرّ المعبد» قد قدم شهادة جديدةً عن هذا التنظيم السلطوي ذات التركيبة التنظيمية الباطنية والمُحكمة، كاشفاً أسراراً كثيرة تؤكد وتفسر سعي «الإخوان» للـ«تمكين» التدريجي من مفاصل الحكم، ويجدد التأكيد أن من يحكم «الإخوان» اليوم هم أتباع سيد قطب أو من عرفوا بـ«القُطبيين» و«تنظيم العشرات». ويتكاملُ «سر المعبد» مع كتاب آخر للخرباوي هو «قلب الإخوان» الذي يكشف فيه أيضاً التعاطي السلطوي للإخوان مع الأصوات المنتقدة أو المخالفة في داخل صفوفها، في محاكم تذكّر بـ«محاكم التفتيش». وتصب هذه الشهادات في إطار خطورة الدور الذي يلعبه «الإخوان المسلمون» في مصر، إن لجهة إقامة نظام سلطوي جديد في مصر بغطاء إسلامي، وإن لجهة الدور الإقليمي المهادن للولايات المتحدة وإسرائيل، في سبيل استرضاء الغرب لإطلاق يدهم في الداخل.
القطبيون
من يقود «الإخوان» اليوم هم «القطبيون» أو أتباع سيد قطب في صفوف التنظيم، ويعرفون أيضاً بـ«تنظيم العشرات». من أبرز رموزهم المرشد الحالي محمد بديع، نائب المرشد محمود عزت (يوصف بالشخصية الحديدية)، خيرت الشاطر، الرئيس الحالي محمد مرسي، محمود غزلان، رشاد البيومي. خطورة المجموعة «القُطبية»، حسبما ورد في «سر المعبد»، أنها تنهل من المقاربات التكفيرية لسيد قطب وتنشرها. ويعتبرها الكاتب أنها ابتعاد عما يعتبره «اعتدال» و«وسطية» الإخوان المسلمين اللذين تميزوا بهذه الصفة في العقود الأولى لتأسيس الجماعة، فضلاً عما يمثِّله فكر قطب من «ابتعاد» عن فكر مؤسس «الإخوان» حسن البنا والتأثر بالشيخ أبو الأعلى المودودي وتحديداً بفكرتي «الحاكمية» و«جاهلية» (المجتمع)، وهذا الفكر هو الذي ألهم الحركات المتشددة والتكفيرية في العالم الإسلامي. يستشهد الكاتب بردود محمود عزت ومحمد مرسي على مضمون محاضرة ومقابلة تلفزيونية لمرجع «الإخوان» الشيخ يوسف القرضاوي اعتبر فيهما أن منهج قطب ليس منهج «الإخوان» وتحذيره «الإخوانيين» من الوقوع لأفكاره، في حين شدد عزت ومرسي على أن «أفكار سيد قطب هي أفكار الإخوان».
الدور الأساسي الذي لعبه المرشد الخامس للإخوان مصطفى مشهور (يصفه الخرباوي بـ«كاهن» القطبيين الأكبر») في تسهيل سيطرة المجموعة «القُطبية» على «الإخوان»، وذلك بعد عودته إلى مصر عام 1985 عقب سفره إلى الكويت. إذ عين محمود عزت ومحمد بديع ومحمد مرسي وخيرت الشاطر الذين كانوا «يدينون له بالولاء والطاعة»، في مراكز أساسية ومهمة في تنظيم «الإخوان».
إنَّ تعظيم دور المرشد مصطفى مشهور وتسهيله سيطرة المجموعة «القُطبية» أتيا نتيجة لتهميش الدور الكبير وتراث شخصية أساسية في «الإخوان» هي المرشد الثالث للجماعة، عمر التلمساني. إذ إن التلمساني الذي كان يوصف بالشخصية الهادئة والورعة وبأنه «صمام أمان الجماعة»، حذر قيادات «الإخوان» في الخليج من المجموعة «القطبية» أو «تنظيم العشرات» عندما أرسلهم مصطفى مشهور للعمل في الدول الخليجية، ووصفهم في رسائل له بأنهم «تنظيم سيد قطب من أصحاب الفكر التكفيري».
التمكين
خطة «التمكين» للسيطرة التدريجية على الدولة أساسية في مشروع «الإخوان» الذي يلقى تمويلاً قطرياً، وتعني «السيطرة على الجيش والإعلام والقضاء» و«قطعوا أشواطاً في طريق تنفيذها». من ضمن هذا الإطار يوجد قسم خاص للإخوان مخصص للتجنيد في الجيش يعرف بـ«قسم الوحدات»، وقسم للقضاة.
«للإخوان» ذراع عسكرية وأمنية تدعى «النظام الخاص» وأسسها حسن البنا، ومن أبرز رموزها مصطفى مشهور المرشد الخامس للإخوان، انطلاقاً من محورية استخدام «القوة» ومساندتها لأفكارهم.
تأثُّر مؤسس «الإخوان المسلمين» بتجربة جيش «الإخوان» الذي استخدمه عبد العزيز بن سعود لبسط سلطته على ما صار يعرف بالمملكة السعودية الحالية وبتجربة دولة آل سعود تحت الرعاية البريطانية، وذلك بعد تعرفه في بدايات القرن العشرين على الشيخ رشيد رضا (من لبنان وأقام في مصر) والشيخ محيي الدين الخطيب (من دمشق) اللذين تبنيا المذهب الوهابي الحنبلي.
تودُّد «الإخوان» للولايات المتحدة، والعكس صحيح، وقام الطرفان ببناء علاقة اتصال وثيقة، ولعب الدكتور «سعد الدين ابرهيم دوراً في ذلك» حسب ما أورده الخرباوي في «سر المعبد». وأبرز الشخصيات «الإخوانية» المشاركة في الإتصالات مع واشنطن القياديان عصام العريان وخيرت الشاطر، وبطبيعة الحال فإن محور تعهدات «الإخوان» تمحورت حول «عدم تغيير خريطة المنطقة السياسية»، و«المحافظة على كل المعاهدات» (ما يعني استطراداً «كامب ديفيد»)، والقبول «بوجود إسرائيل في المنطقة»، حسب الكتاب.
وقد ورد في «سر المعبد» أن جماعة «الإخوان» تنتهج الأسلوب السلطوي التخويني تجاه الأصوات النقدية والمعارضة في صفوفها، كما تعتمد أساليب سرية «طقوسية» في إعداد الملتزمين في صفوفهم وتربيتهم على الطاعة. ومن القيادات التي أخرجت من الجماعة كانت تلك التي بقيت متمسكة بفكر حسن البنا، ومنها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد حبيب ومختار نوح، حسب الخرباوي في كتابه الذي يعكس تجربة شخصية والمبني على شهادات وذكريات ومقابلات شخصية مع رفاق الخرباوي في «الإخوان» ومع شخصيات أخرى.
مصادر: «رويترز«، «إيلاف»، «تيار.أورغ»، «صدى الوطن»
Leave a Reply