ديترويت - أعلنت كاتبة بلدية ديترويت، جانيس وينفري، الأسبوع الماضي، نيتها الترشح لعضوية مجلس النواب الأميركي عن الدائرة ١٣ فـي ميشيغن، التي يمثلها حالياً النائب الديمقراطي جون كونيرز.
وقالت وينفري فـي بيان ترشحها إن كونيرز الذي يحتفظ بمقعده فـي الكونغرس منذ ٢٦ دورة انتخابية أصبح من الضعف بمكان بحيث يمكن أن يخسر مقعده، وأضافت وينفري (57 عاماً) والتي تتقلد هذا المنصب منذ العام 2005 بأنها تكن لكونيرز (86 عاما) كل التقدير، ولكنها أرادت توصيل رسالة مبكرة للداعمين والمتبرعين المحتملين بأنها عازمة على الترشح فـي الإنتخابات التمهيدية للديمقراطيين للعام ٢٠١٦، والتي ستشهد انتخابات الرئيس وكامل أعضاء مجلس النواب الأميركي.
وقالت وينفري لصحيفة «ديترويت نيوز» «بالنسبة لي من المهم حماية المقعد، ونحن نعلم جميعا أن كونيرز أضحى ضعيفاً وعلينا حماية دائرتنا الإنتخابية وذلك من خلال ترشحي».
يشار الى أن كونيرز يتقلد هذا المنصب منذ العام 1965 وقد حاز على لقب عميد الكونغرس خلفاً لزميله السابق النائب الديمقراطي جون دينغل الذي تقاعد فـي كانون الثاني (يناير) الماضي.
وتعتبر الدائرة التي يمثلها كونيرز دائرة ديمقراطية بإمتياز، حيث أحرز كونيرز نصرا على منافسه الجمهوري جيف غورمان فـي إنتخابات 2014 بحصوله على 79 بالمئة من الأصوات فـي مقابل 16 بالمئة. وقبل ذلك هزم كونيرز منافسه الديمقراطي هوراس شفـيلد 74 بالمئة مقابل 16 بالمئة فـي الإنتخابات التمهيدية.
ورفضت متحدثة بإسم كونيرز التعليق، ولكن الرجل على أي حال ترشح لإعادة إنتخابه فـي 11 كانون الأول (ديسمبر), الى ذلك قالت وينفري إن ضعف كونيرز تمثل فـي اللغط الذي أثير حول أهليته للترشح عام 2014 بسبب التشكيك فـي نزاهة التوقيعات التي جمعت لصالحه، وحينئذ بادرت كاتبة مقاطعة وين، كاثي غاريت، وسكرتيرة الولاية روث جونسون بإستبعاد مئات التواقيع غير القانونية، لكن القاضي الفدرالي فـي ديترويت ماثيو ليتمان حكم فـي أيار (مايو) 2014 بعدم دستورية إزالة اسم كونيرز عن لائحة الاقتراع بإعتبار ذلك انتهاكاً لحرية التعبير السياسي.
ووينفري هي أول مرشحة تقرر خوض السباق ضد كونيرز فـي تمهيديات الحزب الديمقراطي فـي العام ٢٠١٦، والتي ستحسم نتائجها مصير السباق على المقعد النيابي المحسوم مسبقاً لصالح الديمقراطيين.
وتضم الدائرة ١٣، وهي إحدى دوائر ميشيغن الـ١٤ لمجلس النواب الأميركي، مناطق واسعة من مقاطعة وين، تشمل معظم مدينة ديترويت إضافة الى مدن ديربورن هايتس وغاردن سيتي وإنكستر وروميلوس وريدفورد ووين، إضافة الى مدن جنوب النهر (داون ريغر): ملفـينديل، لينكولن بارك، إيكورس، ريفر روج، وايندوت، وهاربر وودز الى جانب ضواحي غروس بوينت الراقية.
ويقدر عدد سكان الدائرة الانتخابية بحوالي ٧٠٠ ألف نسمة، ٥٦ بالمئة منهم من الأميركيين السود.
Leave a Reply