دبلن – اتهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي بمحاولة تقسيم الشعب الفلسطيني من خلال استئناف المساعدات إلى الحكومة الفلسطينية الجديدة في الضفة الغربية، وحرمان قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كارتر |
ووصف كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، خلال «المنتدى السنوي عن حقوق الإنسان» في أيرلندا، رفض الإدارة الأميركية القبول بفوز «حماس» في الانتخابات التشريعية عام 2006، بــ«الجريمة».وأضاف أن «حماس»، وبجانب فوزها في انتخابات عادلة وديمقراطية خولتها حق قيادة الحكومة الفلسطينية، أثبتت أنها أكثر تنظيماً، على الصعيدين العسكري والسياسي، وذلك خلال مواجهتها مع حركة «فتح» المعتدلة، التي يقودها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.وانتقد كارتر استئناف الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي للمساعدات المالية إلى حكومة عباس في الضفة الغربية، واستمرار حظرها على «حماس» في قطاع غزة، ووصفه بأنه يساهم في «تقسيم الفلسطينيين إلى شعبين».وأضاف قائلاً في هذا السياق، إن «كافة جهود المجتمع الدولي يجب أن تنصب في محاولة الصلح بين الجانبين، إلا أنه لا توجد اي جهود خارجية تبذل للجمع بينهما».وقطعت الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي المساعدات المالية عن الحكومة الفلسطينية التي قادتها «حماس» إثر فوزها في الانتخابات التشريعية في آذار (مارس) عام 2006، لرفض الحركة مطالب الشرعية الدولية بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.وقال كارتر، إن الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، التي أشرف عليها طاقم مراقبين دوليين، كانت «عادلة ومنظمة»، وأن تحقيق حماس الفوز فيها يعود جزئياً إلى انتقائها بعناية مرشحيها، فيما تنافست «فتح» بعدة مرشحين على مقاعد فردية.وواصل انتقاده لمواقف الإدارة الأميركية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، التي قال إنها تركزت على إفساد نتائج الانتخابات بتجاهل «حماس»، ومساعدة عباس للاحتفاظ بزمام القوى السياسية والعسكرية.وجاء موقف كارتر خلال مؤتمر صحفي، أعقب كلمته، التي قال فيها، إنه «تصرف مجرم، حيث قررت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل معاقبة كل الشعب في فلسطين، وفعلتا كل ما بوسعهما للحيلولة دون التسوية بين حماس وفتح».وأردف أن تلك الدول زودت القوى الأمنية التابع لفتح بأسلحة متفوقة على أمل «قهر حماس في غزة»، إلا أن تلك الأخيرة اجتثت زفتحس خلال قتال الأسبوع الفائت لامتلاكها «مهارات فائقة».
Leave a Reply