في انتخابات المقعد القضائي في مدينة ديربورنديربورن – خاص «صدى الوطن»تقدمت المرشحة الخاسرة للمنصب القضائي في المحكمة التاسعة عشرة في مدينة ديربورن كانديس آبات بطلب من سكرتارية الولاية من أجل إعادة تعداد للأصوات، وذلك بسبب التقارب الشديد في النتائج التي منحت فوزاً صعباً للقاضي مارك سومرز بفارق 228 صوتاً حيث حصل سومرز على 17077 صوتاً مقابل 16849 صوتاً لآبات أي ما يزيد عن النصف نقطة مئوية بقليل. ومع هذا الفارق الضئيل جداً في الأصوات إعتبر السباق أكثر السباقات الإنتخابية في الولاية تقارباً مما حدا بالمرشحة الخاسرة آبات لأن تتقدم من سكرتارية الولاية بطلب إعادة تعداد الأصوات.وقالت آبات: «بعد إجرا عملية تقييم للأرقام في كل قلم إقتراع وبعدما تحدثت مع خبرائ في القضايا الإنتخابية، تقدمت بطلب إعادة تعداد إرتكازاً على شواذات إحصائية في بعض النتائج». وأضافت آبات: «إنني لا أراهن على تغيير في النتائج لكنني شعرت بأنني ملزمة تجاه ناخبي المدينة ومؤيديّ بطلب إعادة فرز النتائج لإزالة أي تساؤلات حولها وبحيث يكون الطرفان راضيين».إعادة التعداد عملية طويلةوبموجب قوانين سكرتارية الولاية يصار إلى المصادقة على نتائج الإنتخابات من قبل هيئات التدقيق التابعة لكل مقاطعة. وقد تمت هذه العملية في 18 نوفمبر الماضي، وجرى التصديق على النتائج المنشورة. ويتوجب على المرشح (أو المرشحة) الذي يسعى إلى الحصول على إعادة تعداد تقديم الطلب بهذا الشأن إلى مكتب المقاطعة وفي حالة ديربورن تتولى كاتبة المقاطعة كاثي غاريت دراسة هذا الطلب، الذي يجب أن يقدم خلال ستة أيام من تاريخ المصادقة على نتائج الإنتخابات. ويتوجب أن يكون الطلب ممهوراً بختم كاتب عدل ويتضمن إشارة إلى «تزوير أو خطأ». كذلك يجب أن يتضمن الطلب تحديداً لقلم أو أقلام الإقتراع المطلوب تعداد أصوات ناخبيها إما بصورة كلية أوجزئية. وتبلغ كلفة إعادة التعداد في القلم الواحد عشرة دولارات وفي حال قررت المرشحة آبات إعادة التعداد في جميع الأقلام البالغ عددها ثمانية وخمسون سيكون عليها دفع مبلغ 580 دولاراً.سباق مثير للجدلوتمحور السباق الإنتخابي لمنصب قاضي المحكمة التاسعة عشرة حول عدد من النقاشات المتصلة بثلاث دعاوى تمييز يواجهها القاضي سومرز منذ ثمانية عشر شهراً، وكانت المرشحة آبات تأمل بأن يرى ناخبو المدينة تصدعات في سمعة القاضي سومرز ربطاً بتلك الدعاوى، وكادت أن تحقق نجاحاً. وكان من شان السباق أن يكون حتى أشد تقارباً لولا 113 صوتاً لم تذهب الى أي من المرشحين. من جهته علق القاضي مارك سومرز على الهامش الضيق للفوز الذي حققه بالقول: «كنت أعتقد أن هامش الفوز سيكون أكبر لكنني لا أشك بالتعداد. لقد فكرنا كثيراً بمغزى الإنتصار الضيق، لكن الإنطباع الأول هو أنه إنتصار بصرف النظر عن الهامش». وكانت حماوة السباق قد سيطرت على أجواء اليوم الإنتخابي في المدينة حيث «تواجهت» إعلانات المرشحيْن في معظم أنحائها.وقال سومرز بعد الإنتخابات إنه أنفق 45 ألف دولار على حملته الإنتخابية وهو المبلغ ذاته نقريباً الذي أنفقه في العام 2002. ووفقاً لوثيقة بيان مالي قبل الإنتخابات جمعت المرشحة آبات مبلغ 161056 دولار تبرعات إجمالية في الفترة بين 15 نيسان (إبريل) و21 تشرين أول (أوكتوبر). وأفاد البيان المالي أن آبات أنفقت ما مجموعه 126779 دولار على رهانها للفوز بالمنصب القضائي، بينما أنفق سومرز 14204 دولارات.
Leave a Reply