علي حرب – «صدى الوطن»
تفاجأ القائمون على «نادي بنت جبيل» صباح الخميس الماضي بوجود شعارات مكتوبة على جدران مبنى النادي فـي مدينة ديربورن، تهاجم الإمام السابق «للمركز الإسلامي فـي أميركا»، السيد حسن القزويني الذي يحيي أمسيات رمضانية فـي قاعة النادي على شارع ميلر. «نادي قزويني والعراق» شعار كُتب على الجدار الجانبي للنادي. فـيما وُجدت كتابات مماثلة تهاجم أيضاً مؤسس النادي الحاج محمد طرفة، خُطت على الأبواب وجدران القاعة الخارجية.
وتأتي أعمال التخريب هذه بعد ظهور رسالة مجهولة تدين طرفة لاستضافته للقزويني مجاناً طيلة شهر رمضان المبارك.
وكان القزويني قد قدم استقالته من «المركز الإسلامي فـي أميركا» خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وذلك احتجاجاً على ضغوطات ورسائل مجهولة اتهمته بارتكاب مخالفات مالية، وقد رهن عودته بإجراء إصلاحات واسعة فـي مجلس أمناء المركز، قبل أن تتم تنحيته تماماً فـي أيار (مايو) الماضي.
ونفى السيد القزويني هذه المزاعم واتهم أعضاء مجلس أمناء المركز بأنهم مسؤولون عنها.
وتحول الخلاف بين القزويني وأعضاء مجلس الأمناء إلى جدل أحدث شرخاً داخل الجالية. فالقزويني هو من أصل عراقي، فـي حين أن أعضاء مجلس الأمناء جميعهم من اللبنانيين الأميركيين. وقد اتهم القزويني الأمناء بمعاكسته والتضييق عليه كونه عراقياً، فـيما اتهمه آخرون بمحاولة الاستيلاء على المركز الذي أسّسته وموّلته الجالية اللبنانية «التي لن تسمح بالتفريط به مجدداً» على حد وصف أحد الأمناء المعارضين للقزويني.
الرسالة مجهولة المصدر التي سبقت أعمال التخريب، حملت مؤسس «نادي بنت جبيل» الحاج محمد طرفة «كامل المسؤولية» عن استضافة القزويني فـي النادي، وطالبت بمنع استقبال القزويني فـي النادي «لتخليص الجالية من الجدل والانقسام» بحسب الرسالة التي ظهرت فـي ١٧ حزيران (يونيو) الماضي، عشية شهر رمضان المبارك.
واتهمت الرسالة طرفة بأنه يكره «المركز الاسلامي» ومؤسسه الراحل الإمام محمد جواد الشري. لكن طرفة أكد فـي حديثٍ مع «صدى الوطن» أن «الصراع بين القزويني والمركز الإسلامي قد حل ونادي بنت جبيل ببساطة قام بتأجير القاعة للسيد، ولم يأخذ جانب أي طرف من أطراف النزاع».
واستطرد «استقال السيد القزويني من المركز الإسلامي، وهذا كل شيء. ثم أرادت مجموعة من الناس استضافة أمسيات رمضان فـي مركزنا، ونحن اجرنا لهم القاعة. ذلك ان قاعتنا هي دوماً للإيجار. ونحن لا نميز لمن نؤجر».
ولم يتهم طرفة أحداً بالوقوف وراء الاعتداء على النادي «لأنه لا يملك كل الحقائق». واستطرد «اننا اتصلنا بالسلطات المعنية وهي تحقق بالموضوع كما اننا أحلنا القضية أيضاً إلى الـ«أف بي آي» بعد إطلاق بعض التصريحات البغيضة من قبل بعض الأفراد فـي الجالية».
وتابع طرفة «إن المتسببين لا بد انهم أعداء الجالية والذين يريدون إبقاء الشرخ قائماً بين العرب الأميركيين». وخلص طرفة الى القول «هناك من يريد منا أن ننقسم لذا أطلب من الجالية بحق هذا الشهر الفضيل، ان يدعوا
لهؤلاء الناس حتى يعودوا الى رشدهم وصوابهم، لعل الله يعينهم».
وسيؤدي القزويني صلاة عيد الفطر فـي ١٧ و١٨ تموز (يوليو) فـي قاعة «نادي بنت جبيل» الذي تأسس فـي العام 1994، كما ويعد أحد أبرز المؤسسات الاجتماعية فـي الجالية اللبنانية بمنطقة ديترويت.
Leave a Reply