مقاطعة ليلانو
إذا كنت من سكان ميشيغن ولم تزر «كثبان الدبة النائمة» قطّ، فإنك بلا شك لم تستمتع بأحد أجمل المعالم الطبيعية في ولاية البحيرات العظمى وأكثرها فرادة، ناهيك عن زيارة القرى والمواقع السياحية المحيطة التي تعج بالزوار والمصطافين حتى أوائل الخريف.
الكثبان الرملية التي تمتد لأميال وترتفع لغاية 450 قدماً فوق سطح مياه بحيرة ميشيغن العظمى، هي جزء من منتزه وطني يحمل الاسم نفسه ويقع في مقاطعة ليلانو بشمال غربي شبه الجزيرة السفلى.
وبالإضافة إلى الاستمتاع بمشهد الغروب والمناظر الخلابة عبر بحيرة ميشيغن النقية والسماء الصافية فوقها، تطل الكثبان الشاهقة أيضاً على غابات كثيفة وبحيرات داخلية، كما أنها تتميز بأجناس فريدة من النباتات والحيوانات، وفق إدارة المنتزهات الوطنية.
ورغم صعوبة المهمة لمن لا يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، يعتبر الانحدار على الكثبان الرملية ثم تسلقها في طريق العودة، من التجارب الممتعة التي يتميز بها المنتزه وتستقطب سنوياً مئات آلاف الأسر.
وإلى جانب كونه مقصداً لهواة الطبيعة والتخييم، يتميز منتزه «كثبان الدبة النائمة» أيضاً بقربه من مزارع تاريخية ومعالم سياحية وقرى هادئة، مثل إمباير وغلين آربر المعروفة بـ«جمهورية الكرز»، وصولاً إلى مدينة فرانكفورت جنوباً التي تتميز بشواطئها الرملية الطويلة التي تجتذب هواة السباحة والألعاب المائية.
أما بالنسبة لاسم المنتزه الوطني Sleeping Bear Dunes، فيعود أصله إلى إحدى أساطير قبيلة أوجيبوا من السكان الأصليين. إذ تقول الأسطورة، إن حريقاً هائلاً وقع على الضفة الغربية من بحيرة ميشيغن (ويسكونسون) ما دفع إحدى الدببة إلى السباحة مع اثنين من أبنائها عبر البحيرة بحثاً عن ملاذ آمن. فغرق الديسَمان بينما وصلت الأم سالمة إلى الضفة الشرقية، حيث جلست على أعلى التلال الشاطئية تنتظر ابنيها بكل صبر إلى أن ماتت وغمرتها الرمال.
وتضيف الأسطورة أن روح الطبيعة الأم خلقت جزيرتي مانيتو الشمالية والجنوبية قبالة الكثبان الرملية تكريماً لذكرى الدبّين الصغيرين.
Leave a Reply