مكسيكو - تصدرت العاصمة الفنزويلية كراكاس قائمة أخطر خمسين مدينة فـي العالم لعام ٢٠١٥ وفق دراسة بحثية جديدة أصدرها مجلس المواطنين للأمن العام والعدالة الجنائية فـي المكسيك، إذ بلغ معدل الجرائم فـيها العام الماضي 119 جريمة لكل مئة ألف نسمة، فـي حين احتلت مدينة ديترويت المرتبة ٢٨ عالمياً بعد أن شهدت تراجعاً ملحوظاً فـي معدلات جرائم القتل خلال العامين الماضيين والذي لم يتجاوز حاجز ٣٠٠ قتيل لأول مرة منذ ١٩٦٧. وحلت ثانية سان بيدور سولا فـي هندوراس بمعدل ناهز 111 جريمة لكل مئة ألف، تليها سان سالفادور عاصمة السلفادور بـ 108 جرائم، ثم أكابولكو المكسيكية بـ104، ثم ماتورن الفنزويلية بـ 86 جريمة.
ولم تشمل الدراسة مناطق الحروب أو المدن التي يقل عدد سكانها عن ثلاثمئة ألف نسمة.
ومن أصل خمسين أخطر مدينة فـي العالم شملتها الدراسة، استحوذت أميركا الجنوبية على غالبيتها العظمى، إذ ناهز عددها 41 مدينة، نصفها فـي البرازيل وحدها (21) وثماني مدن فـي فنزويلا وخمس فـي المكسيك وثلاث فـي كولومبيا ومدينتان فـي هندوراس.
وخلا التصنيف من أي مدينة أوروبية أو آسيوية، أو أي مدينة فـي دول منطقة المحيط الهادي، فـي حين كانت أربع مدن فـي جنوب أفريقيا ضمن الأخطر عالمياً، وهي جوهانسبرغ وبورت إليزابيث ودوربان وكايب تاون.
وفـي الوقت الذي كانت فـيه أغلب المدن المصنفة الأخطر من حيث الجرائم بالعالم فـي دول نامية أو شبه نامية، فإن أربع مدن شملتها الدراسة كانت فـي الولايات المتحدة، وهي على التوالي سانت لويس (ميزوري) التي حلت فـي المرتبة ١٥ عالمياً، تلتها بالتيمور (المرتبة ١٩) وديترويت (المرتبة ٢٨) ونيو أورلينز (٣٢).
وتبعا لمعدل عدد الجرائم المسجلة بين كل مئة ألف نسمة، شهدت مدينة سانت لويس أعلى معدل لجرائم القتل (٥٩.٢ قتيلاً لكل مئة ألف نسمة) وبالتيمور (٥٥ قتيلاً لكل ١٠٠ ألف نسمة) فـي حين بلغ المعدل فـي ديترويت خلال العام الماضي، ٤٣.٨٩ وفـي نيو أورلينز (لويزيانا) ٤١.٤٤ قتيلاً.
وعلى المستوى العالمي سجلت مدينة سان سالفادور أكبر نسبة زيادة فـي الجريمة، إذ ارتفعت بـ81 بالمئة مقارنة بالعام قبل السابق (٢٠١٤)، لتنتقل من 61.2 جريمة قتل لكل مئة ألف نسمة عام 2014 إلى 108 جرائم عام 2015. ونتيجة تصاعد نشاط العصابات الإجرامية فـي السلفادور، فإن معدل الجريمة بلغ العام الماضي مستويات مشابهة لما كان عليه الوضع إبان حرب أهلية اندلعت فـي ثمانينيات القرن الماضي.
Leave a Reply