كرم ونخوة عربية .. وسيارة «فورد»!

ناتاشا‭ ‬دادو‭ – ‬‮«‬صدى‭ ‬الوطن‮»‬

حالما علِم مايك الأشقر، المدير العام لمعرض «فورد رود» للسيارات فـي ديربورن، أنَّ أُماً محتاجة تعرضت سيارتها للسرقة فـي ديترويت، قرر أنْ يهبّ لمساعدتها عن طريق التبرع لها بسيارة من طراز «ماليبو» ٦٠٠٢.

فقد سُرقت سيارة ستيفاني إيرفاين القديمة وهي من طراز «دودج نيون» من أمام شارع كاس أفنيو فـي مدينة ديترويت عندما كانت توصل اولادها إلى مقهى قريب خلال جولة على المتاحف المجاورة.

وقامت إيرفاين، نتيجة لإحباطها، بكتابة رسالة يائسة إلى محطة «فوكس ٢» التلفزيونية تطلب فـيها النجدة وخاطبت السارق المفترض بالقول «عزيزي الشخص أو الأشخاص الذين سرقوا سيارتي، أنا لست متأكدة من حقيقة وضعكم ولكن اسمحوا لي أنْ أفصح لكم شيئاً بسيطاً عن وضعي أنا… لقد استغرق مني الزمن لتسديد ٠٠٢١ دولار، أكثر من عام لاستيفاء ثمن لسيارتي «النيون» الشمطاء التي حرمتموني منها».

وقال الأشقر أن كلاً من شقيقته وأحد مندوبي المبيعات فـي الوكالة، لفتا نظره للتقرير. ولأن معرض سيارات فورد هو شركة تجارية مملوكة من الأسرة، اتصل الاشقر بوالده، وأوضح له وضع المسكينة إيرفاين فوافق الأب على منحها سيارة. وأكد الاشقر أنَّ الشركة كانت متجهة نحو بيع «الماليبو» قبل التبرع بها وقد قامت بتحضيرها من خلال تغيير البطارية والمكابح وتنظيف السيارة استعداداً لعملية عرضها.

«إنٌَ الشعور بالعطاء هو شيءٌ جميل، ولكن لم أكن أتوقع أن يحصل هذا الاهتمام الزائد»، أشار الاشقر الذي أوضح ان إيرفاين كانت مليئة بالمشاعر العاطفـية والامتنان عندما حصلت على السيارة، ذلك لأنها فقيرة معدمة لدرجة أنها وأولادها اضطرت إلى الانتقال للعيش مع والدتها لتغطية نفقاتهم وهم جميعاً يتشاركون بسيارة واحدة للتنقل والذهاب والاياب الى العمل.

وأردف «إنها كانت متشوقة جداً وقالت إنه بات بإمكانها الآن أن تذهب إلى المدرسة وإلى العمل. وأسرتها ليست عالقة بعد الآن».

وهذه هي المرة الثانية التي تتبرع فـيها الشركة بسيارة لشخص محتاج. فقد تبرعت فـي وقت سابق بسيارة لضحية من ضحايا العنف المنزلي بعد ان قام صديقها بحرق سيارتها.

وقد اتصلت إيرفاين مؤخراً بالأشقر لتعلمه ان شرطة ديترويت عثرت على سيارتها المسروقة، وأكدت نيتها بالتبرع بها لشخص آخر بحاجة إليها. وهكذا ساعد كرم أسرة الاشقر العربية الاميركية بشكل غير مباشر فـي مد العون لأكثر من عائلة.

وختم أشقر بالقول «اعتقد عند عمل الخير، فإن نفعه يعود إليك بالخير المضاعف».