واشنطن – أعلن الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي عن ترشيح كريستوفر راي لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) خلفاً لجيمس كومي الذي أقاله مطلع أيار (مايو) الماضي.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه بتويتر «سأسمي كريستوفر راي، الرجل ذا السجل الذي لا تشوبه شائبة، ليكون مدير «أف بي آي» المقبل. التفاصيل لاحقاً».
وراي، محام سبق له أن كان من كبار المسؤولين في وزارة العدل. وهو حالياً محام في مكتب «كينغ أند سبولدنغ» للمحاماة.
وسيعوض راي، في حال أقر مجلس الشيوخ تعيينه، القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي أندرو ماكبي الذي يشغل المنصب بالوكالة منذ إقالة كومي.
ويأتي إعلان ترامب قبل يوم من إدلاء كومي بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ حول «تدخل روسيا» المزعوم في انتخابات 2016 لصالح حملة ترامب.
ولم يرد اسم كريستوفر راي (٥٠ عاماً)، الموظف السابق في وزارة العدل، على لائحة الشخصيات المرشحة لخلافة كومي. كما أن اسم راي غير معروف كثيراً في الأوساط الإعلامية والسياسية والأمنية الأميركية.
تخرج راي عام ١٩٩٢ من جامعة «ييل»، وعمل في السلك القضائي الأميركي خلال التسعينيات، وبرز دوره في التحقيقات بهجمات ١١ أيلول (سبتمبر) 2001، وفي عام 2003 عينه الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش مساعداً لوزير العدل الأميركي. واستمر راي في هذا المنصب نحو عامين ليعمل بعدها في مجال التحقيقات الخاصة والمحاماة، وهو أبرز المستشارين القانونيين لحاكم ولاية نيوجيرزي، كريس كريستي.
وأثناء عمله في مكاتب «كينغ أند سبولدنغ» للمحاماة، ترأس راي وحدة تمثل الكيانات والأفراد في القضايا الجنائية وتلك المتعلقة بتطبيق الأنظمة من الموظفين، وحل الخصومات المدنية وإجراء التحقيقات الداخلية في الشركات.
من جهتها، رأت صحيفة «نيويورك تايمز» المعارضة للرئيس ترامب، أن اختيار مدير لمكتب التحقيقات الفدرالي من خارج الوكالة الأمنية يعزّز المخاوف من تسييس عملها وإخضاعها لهيمنة وزارة العدل. وبحسب الصحيفة الأميركية فإن اختيار راي يخدم هذا الهدف.
Leave a Reply