إنتقد قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ التصريحات التي أدلى بها رئيس البلدية السابق دايف بينغ والتي قال فـيها بأن السكان السود فـي المدينة يشعرون بالإحباط والغضب بسبب شعورهم بالتهميش من قبل الإدارة الحالية فـي ديترويت.
ودافع كريغ عن الخطوات التي إتخذتها دائرته منذ توليه المنصب قبل سنتين ونصف السنة، والهادفة الى إصلاح العلاقات «المكسورة» مع المجتمع المحلي (العلاقة بين السود والشرطة) وأضاف كريغ لصحيفة «ديترويت نيوز» «لقد فعلنا الكثير، إنها صفعة بوجه كل شرطي فـي ديترويت القول بأننا على بعد خطوة واحدة (من الاضطرابات) وقال إن بينغ ليست لديه فكرة عن ما نقوم به وراء الكواليس كل يوم لتعزيز هذه العلاقات».
وكان بينغ قد تحدث أمام مؤتمر أمني فـي ديترويت عن الاحباط بسبب الفراغ فـي القيادة وغياب الفرص للأميركيين من أصل أفريقي فـي المدينة واعتقاده بأن المدينة ربما تكون على خطوة من إنتفاضة مثل تلك التي ظهرت فـي فـيرغسون وبالتيمور أو شيكاغو. وأشار بينغ أيضاً الى «تيار من الإحباط والغضب» بين السود الذين يشعرون بأنهم مستبعدون من عملية إنهاض ديترويت.
ورد كريغ بالقول «أنا أعيش فـي المدينة وأعمل فـيها وأنا واثق تماما من النبض الأمني فـي المدينة».
وكان بينغ قد لمح الى أحداث الشغب التي عمت ديترويت عام 1967 وكان لها تأثير سلبي على مناحي الحياة فـي المدينة، معرباً عن قلقه من إندلاع إنتفاضة مماثلة خاصة فـي ظل الإفتقار لقيادات سياسية ومجتمعية قوية «مثل رئيس البلدية الأسبق كولمان يونغ أو أعضاء فـي المجلس البلدي مثل إرما هندرسون وهوراس شيفـيلد».
أضاف بينغ «إذا حصل شيء جنوني لا أعرف من سنستدعيه من الزعامات للسيطرة على الموقف».
ورد كريغ على ذلك بالقول «يبدو واضحاً بأن بينغ غائب عن المشهد فشرطة ديترويت وإدارة داغن معنيتان بخلق مجتمعات أكثر أمنا وفـي بناء الجسور» مشيراً الى مشروع الضوء الأخضر الجديد فـي المدينة والذي من خلاله إلتزمت محطات الوقود بتجهيز مرافقها بكاميرات مراقبة داخلية وخارجية متطورة تبث مباشرة الى مركز مراقبة تابع للشرطة.
وقال بينغ إنه قضى عدة أشهر فـي لقائه مع أصحاب الشركات والطلاب الأميركيين الأفارقة وغيرهم فـي المجتمع، وطلب من عائلة إليتش ودان غيلبرت أن يعطوا مزيداً من الاهتمام لتوظيف سكان المدينة والتعامل مع المقاولين والشركات العاملة فـيها.
Leave a Reply