القاهرة – أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف مجموعة مقابر جديدة بمنطقة سقارة في الجيزة تشمل ثلاث مقابر من الدولة الحديثة وأربع مقابر من الدولة القديمة تحتوي على عدد كبير من القطط المحنّطة.
وقال وزير الآثار خالد العناني في مؤتمر صحافي، السبت الماضي، إن بعثة أثرية مصرية اكتشفت هذه المقابر وعثرت بداخلها على عشرات تماثيل القطط والقطط المحنطة.
وتقع الكشوف الجديدة، التي يرجع تاريخها إلى حوالي 4000 سنة، في منطقة سقارة، جنوب القاهرة في منطقة مقابر كانت تابعة لمدينة ممفيس، التي كانت عاصمة لمصر لحوالي ألفي سنة.
وكان لدى المصريين القدماء معتقد بأن القطط، وحيوانات أخرى، تتمتع بمكانة خاصة في الحياة الآخرة. كما عثر العلماء على تمثال من البرونز و١٠٠ تمثال خشبي مذهّب لإلهة على شكل قط كانت تُعبد في عصر الفراعنة (باستيت).
ويُعتقد بأن الفراعنة كانوا يحنطون جثامين البشر بعد موتهم للحفاظ عليها سليمة في الحياة الآخرة، بينما كانت تحنط الحيوانات لتكون قرابين دينية للآلهة.
وأشار العناني إلى أن هذا الاكتشاف هو أول ثلاثة اكتشافات وعدت وزارة الآثار المصرية بالإعلان عنها قبل نهاية عام 2018. وهناك خطط للاستمرار في العمل في موقع سقارة الأثري، إذ كشف الأثريون عن باب لمقبرة أخرى لا زالت مغلقة. ويخطط الخبراء لفتحها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ومنطقة سقارة هي أحد أهم المواقع الأثرية في مصر، وتبلغ مساحتها سبعة كيلومترات طولاً وواحد ونصف كيلومتر عرضاً. وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي منذ عام 1979.
Leave a Reply