واشنطن – رأى خبراء روس الثلاثاء الماضي ان اعتقال ١٠ اشخاص متهمين بالتجسس لصالح روسيا في الولايات المتحدة قد يلجم تحسن العلاقات الروسية الاميركية التي اعطاها الرئيسان باراك اوباما وديمتري مدفيديف دفعا، لكن هذه الفضيحة لن تؤدي الى توقف عملية التقارب بين البلدين. وأقرت موسكو ان بعض المعتقلين هم مواطنون روس، مؤكدة في الوقت نفسه أنهم لم يقوموا بأي نشاط يضر بالمصالح الأميركية، ومعربة عن أملها ألا تعرقل الاعتقالات التحسن الذي تشهده العلاقات الروسية-الاميركية مؤخرا.
ويجمع المحللون على ان توقيت الاعلان وسط ضجة اعلامية عن تفكيك شبكة للتجسس يثير التساؤلات اذ ان مدفيديف انهى مؤخراً زيارة للولايات المتحدة غنية بالرموز لتتويج التوافق بين الخصمين السابقين في حقبة الحرب الباردة. والرابط المباشر بين الحدثين غير مستبعد حتى ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سخر الثلاثاء الماضي من الموضوع اذ قال “تم اختيار توقيت الاعلان بعناية خاصة”.
ويعتبر خبراء روس ان الامر يتعلق بهجوم منظم خططت له الاوساط المحافظة في الاجهزة الاميركية لافشال سياسة اوباما حيال روسيا. وفي مقدمة الانجازات الدبلوماسية المهددة بسبب الفضيحة، يضع الخبراء الروس مصادقة مجلس الشيوخ الاميركي على معاهدة ستارت الجديدة لنزع الاسلحة النووية التي وقعت في نيسان (ابريل) بعد مفاوضات مكثفة.
Leave a Reply