قال مدير الطوارئ المالية فـي ديترويت كفـين أور إنه سوف يستقيل من منصبه هذا الأسبوع أو فـي غضون أيام، وأضاف أور لمجموعة من قادة ألأعمال من مقاطعة اوكلاند بأنه يأمل بأن جهده قد أثمر فـي وضع ديترويت على سكة الإنطلاق نحو الإنتعاش بعد عقود من سوء الإدارة والفساد. وقال أور فـي لقاء مع 200 من كبار رجال الأعمال فـي الحفل السنوي للمقاطعة أقيم فـي فندق «ماريوت تروي»، «سألني أحدهم: ما مفهومك للنجاح فـي ديترويت»؟ رددت عليه بالقول «الخروج من المنصب دون إتهام» فإستجاب الحضور لهذا الجواب بالضحك.
وكان أور عين فـي هذا المنصب فـي العام 2013 إبان إدانة رئيس البلدية السابق كوامي كلباتريك بالتهم الموجهة له بالفساد، وقال إنه حين عين مديرا للطوارئ المالية كان يدرك أنها مهمة صعبة ومزعجة فـي مدينة تعاني من ديون هائلة، وقد أشرف أور بأوامر من حاكم الولاية ريك سنايدر على عملية إشهار الإفلاس فـي تموز 2013، منوها الى جملة إنتكاسات تعرضت لها المدينة خلال الفترة من 2000- 2010 حيث خسرت 225 ألف من سكانها، وبأنها كانت تحمل إرثا ثقيلا يتمثل بدفع 40 بالمئة من موازنتها السنوية لخدمة الديون ومعاشات المتقاعدين.
وقال أور إنه خاض مفاوضات صعبة مع كبير الوسطاء رئيس المحكمة الفدرالية جيرالد روزين وأنه يتذكر ليلة أقفلا بينهما سماعة الهاتف 3 مرات، وأضاف «كان هدفـي تخليص ديترويت من ديونها وتحسين الخدمات لسكان المدينة وبعدها مغادرة المنصب، فالبلدية قادرة على المضي فـي عملية الإنتعاش والخروج من الإفلاس»، مؤكدا أن المفتاح الرئيسي للإزدهار هو التعاون الإقليمي، وأشاد أور بالجهود التي بذلها محافظ مقاطعة أوكلاند بروكس باترسون الذي أطلق مبادرة اللقاء بين المسؤولين فـي المقاطعات الثلاث إضافة لديترويت، فـي المشروع الذي أصبح واقعا والمتمثل فـي «سلطة مياه البحيرات
العظمى»، وقال «الآن جاء الوقت لإنضمام منطقة جنوب شرق ميشيغن الى جهود إعمار ديترويت وهذا ما سيؤدي الى الإزدهار».
Leave a Reply