ديترويت – قال الإدعاء الفدرالي الخميس بأن رئيس بلدية ديترويت السابق كوامي كلباتريك لم يستطع تقديم الدليل الذي يثبت وجود تضارب فـي المصالح لدى المحامين الذين إنتدبهم للدفاع عنه وبالتالي لن يتبدل الحكم الصادر بشأنه والقاضي بسجنه 28 عاما. جاء ذلك فـي المذكرة (91 صفحة) التي رفعها مكتب الإدعاء الفدرالي الأسبوع الماضي لمحكمة الإستئناف السادسة, عشية مرور سنة على زج كلباتريك وراء القضبان.
وطلبت المذكرة من المحكمة إبقاء الحكم الصادر بحق كلباتريك وبسجن شريكه وصديق عمره رجل الأعمال بوبي فـيرغاسون, فكلاهما كبدا خزينة المدينة 500 ألف دولار وضعت فـي جيب كلباتريك دون مبررات واضحة, بحسب مساعد الإدعاء الفدرالي أندرو غوتس. وأضاف أن كلباتريك ساوم المتعاقدين مع البلدية وسلب ألأموال من صندوق «كلباتريك سيفك» وإستخدمها لتمويل رحلاته وملذاته, ما أدى الى إستنزاف الشركات المتعاقدة والمخاطرة بحكومة المدينة. وقال غوتس «لقد أفسد منصبه الحكومي, وإبتز المتعاقدين, وتلقى الرشاوى ونهب المال العام لتحقيق الأرباح والإنفاق على الملذات».
وكان كلباتريك طلب من محكمة الإستئناف الشهر الماضي إسقاط الإتهامات المدان بها وإعادة محاكمته, زاعما بأن إثنين من محامي الدفاع عنه كانا مختلفـين على مصالح تخص طرفا ثالثا ما أدى الى التشويش على قضيته والتي دامت مناقشتها فـي المحكمة 6 شهور. وزعم كلباتريك بأن القاضي نانسي إدموند أخطأت بالسماح لإثنين من العملاء الفدراليين بالإدلاء بآرائهم الشخصية. مما دفع بغوتس للرد عليه بالقول ان القاضي حتى لو أخطأت فـي مسائل هامشية فإن ذلك ما كان ليؤثر فـي الحكم الصادر حينه، فـي خضم كم هائل من الإدانات الواضحة والمدعومة بالوثائق.
وكان كلباتريك أدين فـي آذار (مارس) بـ 24 تهمة أبرزها مؤامرة الإبتزاز وهو يقضي الحكم بالسجن فـي أوكلاهوما وينتظر الإفراج عنه فـي العام 2037 , حيث قدرت القاضي إدموندز الخسائر التي ألحقها بالبلدية بـ 4.6 مليون دولار.
Leave a Reply