ماونت كلمنز – في محاولة منه للحصول على حكم مخفف أمام هيئة محلفين، قرر المتهم الكلداني الأميركي، بول باشي، سحب اعترافاته في قضية اعتدائه بالضرب المبرح على صاحبته، في منزلهما ببلدة واشنطن تاونشيب صيف 2018.
وكان لاعب كمال الأجسام (35 عاماً)، قد امتنع عن الاعتراض على التهم الموجهة إليه، والتي شملت التعذيب ومحاولة القتل، بعدما سجلت كاميرا مراقبة منزلية تفاصيل اعتدائه الوحشي على صاحبته كريستينا بيري (22 عاماً). وقد اكتفى محامي الدفاع حينها بالمطالبة بتخفيف عقوبة باشي، باعتبارها جريمة «فورة غضب» ناتجة عن إفراطه في تناول المنشطات الرياضية (ستيرويد).
وأظهرت لقطات الفيديو، المتهم وهو يقوم بركل الضحية أكثر من 100 مرة، ولكمها أكثر من 50 مرة، إلى جانب طعنها بأدوات حادة أكثر من 20 مرة، وضربها بكرسي وشموع مشتعلة وأشياء أخرى، خلال الاعتداء الذي دام لحوالي 30 دقيقة.
إلا أن حضور الضحية لجلسات المحاكمة ودفاعها عن المتهم، عزز فرص الأخير في الحصول على حكم مخفف، وهو ما دفعه إلى سحب اعترافه والمطالبة بعرض قضيته أمام هيئة محلفين في محكمة مقاطعة ماكومب علّه يحصل على حكم مخفف، بعد أن كان من المقرر أن يصدر الحكم بحقه هذا الأسبوع، مع إمكانية سجنه لمدى الحياة وفق العقوبات القصوى للتهم الموجهة إليه.
وعلى الرغم من أن المحكمة منعته من التواصل مع الضحية، إلا أن بيري قامت بالاتصال به أثناء وجوده خلف القضبان، حيث يقبع في سجن المقاطعة بكفالة خمسة ملايين دولار إلى حين البت في قضيته.
وقالت بيري للمحكمة إنها تريد إسقاط التهم الموجهة إلى باشي، إلا أن الأخير لايزال يواجه اتهامات الادعاء العام بمحاولة القتل والتعذيب وحيازة مواد محظورة (ستيرويد).
وسيحضر باشي صباح التاسع من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، جلسة استماع تمهيدي تحضيراً لمحاكمته أمام هيئة محلفين.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المتهم العراقي الأصل، يوم 29 تموز (يوليو) 2018، إثر قيام أحد جيرانه بالاتصال برقم الطوارئ 911، للإبلاغ عن حالة بيري التي كانت تنزف على مصطبة المنزل. وتم اعتقال باشي قرب منزله عند تقاطع الميل 27 وفان دايك، وكان العرق يتصبب منه وتبدو آثار الدماء على حذائه وساقيه، وهو مسجون منذ ذلك الحين.
Leave a Reply