في إطار برنامج هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة
ديربورن – أصبح بإمكان الأفراد الذين واظبوا على العمل لتوفير الخدمات الأساسية خلال فترة اشتداد وباء كورونا في ولاية ميشيغن، مواصلة تعليمهم الجامعي مجاناً في كلية «هنري فورد» بمدينة ديربورن، في إطار برنامج جديد أطلقته حاكمة الولاية، غريتشن ويتمر.
وأعلنت ويتمر عن البرنامج الذي يحمل اسم «المستقبل لعمال الخطوط الأمامية»، Futures for Frontliners، يوم العاشر من أيلول (سبتمبر) الجاري، ضمن مساعي إدارتها لدعم الأفراد الذين واظبوا على العمل خلال فترة اشتداد الوباء بين الأول من نيسان (أبريل) وحتى نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وذلك من خلال تمكينهم من تحصيل شهادات جامعية تحضيرية Associated degree أو شهادات مهنية skills certificate، مجاناً، بما يؤهلهم للحصول على وظائف أعلى أجراً وأكثر طلباً في سوق العمل في المستقبل.
ويشمل البرنامج، العمال الأساسيين «الذين خاطروا بصحتهم وحياتهم لتأمين الخدمات الأساسية في الولاية»، بمن فيهم الطواقم الطبية والعاملون في دور التمريض ومراكز رعاية المسنين، وموظفو متاجر البقالة، ومقدمو خدمات رعاية الأطفال، ومصنّعو أدوات الحماية الشخصية، وموظفو السلامة العامة، وعمال الصرف الصحي، وسائقو التوصيل وسعاة البريد، وغيرهم من العمال الذين صنفوا كعمال أساسيين خلال وباء كورونا.
ويتوجب على المتقدمين للاستفادة من البرنامج، أن تتوفر لديهم الشروط التالية:
– أن يكونوا مقيمين في ولاية ميشيغن
– أن يكونوا من عمال الخدمات الأساسية، بمن فيهم العاملون بدوام جزئي لمدة 11 إلى 13 أسبوعاً على الأقل، بين الأول من أبريل وحتى نهاية يونيو.
– أن تكون وظائفهم قد تطلبت منهم العمل خارج منازلهم، لبعض الوقت على الأقل، خلال الفترة آنفة الذكر
– ألا يكونوا حاصلين على شهادات جامعية تحضيرية أو شهادات البكالوريوس
– ألا يكونوا متخلفين عن تسديد قروض جامعية فدرالية
– أن يستكملوا طلبات انتسابهم الجامعي بحلول الساعة الثانية عشرة ليلاً، من مساء 31 تشرين الثاني (ديسمبر) 2020
وأعربت حاكمة الولاية عن سعادتها بإطلاق «البرنامج الأول من نوعه في الولايات المتحدة»، مهيبة بباقي الولايات أن تحذو حذو ميشيغن في خلق فرص جديدة للأفراد الذين عملوا على الخطوط الأمامية خلال فترة تفشي وباء كورونا، وقالت: «هذه المبادرة هي طريقة ميشيغن للتعبير عن امتنانها للعمال الأساسيين، ودورهم في حماية الصحة العامة، والحفاظ على استمرار الحياة في ولايتنا».
وأضافت الحاكمة الديمقراطية: «سواء كان الأمر يتعلق بتخزين وتوضيب البضائع، أو توصيل الإمدادت، أو جمع القمامة، أو تصنيع معدات الحماية الشخصية، أو توفير الرعاية الطبية، فقد كان هؤلاء الأشخاص متواجدين دائماً من أجلنا»، لافتة إلى أن المبادرة الجديدة تمنحهم الفرصة «لمتابعة دراستهم الجامعية، أو اكتساب المهارات المهنية، التي كانوا يحلمون بها لكي تساعدهم على تحقيق النجاح لأنفسهم ولعائلاتهم».
من ناحيته، أبدى رئيس «كلية هنري فورد» راسل كافالونا حماسته لبرنامج «مستقبل من أجل عمال الخطوط الأمامية» لتكريم «هؤلاء الذين عرضوا أنفسهم للخطر من أجل خدمة سكان ميشيغن خلال الجائحة».
ووصف البرنامج بأنه «فرصة للأشخاص الذين تخلفوا عن الركب، ولم تسعفهم ظروفهم السابقة لمتابعة دراستهم الجامعية». وقال: «هنالك الكثير من الأفراد الذين يعملون بدوام كامل، ويهتمون بعائلاتهم، وليس لديهم المال والحرية للذهاب إلى الجامعة»، مضيفاً: «أنا متحمس حيال هذا البرنامج الذي سيضع مستقبل الكثيرين على الخط الأمامي».
وشدد كافالونا على أن كلية «هنري فورد» ستلتزم بالبرنامج الجديد، وستحرص على التأكد من أن كل فصل دراسي يدرسه المستفيدون من البرنامج، سيشكل «خطوة نحو الأمام لاحتراف مهنة جديدة».
وأضاف: «سنعمل بجد لفهم أهدافهم، وإيجاد الطريقة المثلى لتحقيق تلك الأهداف، وسوف نساعدهم على تلبية احتياجاتهم المالية والأكاديمية والاجتماعية أثناء تجاربهم الجامعية».
وأكد كافالونا على أنه يتطلع إلى العمل مع الطلاب المسجلين حالياً في كلية هنري فورد، ومع الطلاب الذين سيسجلون في المستقبل القريب، وقال: «طلابنا مستعدون وراغبون في الاستمرار بالتعلم، الوباء لن يوقفهم، وسوف تكون الجامعات بما فيها كلية هنري فورد مستعدة، اليوم، وفي المستقبل، لمنح هؤلاء الطلاب طريقاً نحو النجاح».
لمزيد من المعلومات حول برنامج «مستقبل من أجل عمال الخطوط الأمامية»، يمكن الاطلاع على الرابط الإلكتروني: Michigan.gov/frontliners
Leave a Reply