لاس فـيغاس - كما كان متوقعاً، هيمنت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، على المناظرة الأولى بين منافسيها الحزبيين الذين ليس أمامهم فرص جدية لخلافة الرئيس باراك أوباما، وفـي حال لم يقرر نائب الرئيس جو بايدن خوض السباق الديقراطي، يبدو أن كلينتون تتجه بسهولة لنيل ترشيح الحزب.
المرشحون الديمقراطيون في مناظرة «سي أن أن» بمدينة لاس فيغاس.(رويترز) |
من جهتها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» أن كلينتون استحوذت على المناظرة التي نظمتها شبكة «سي أن أن» فـي ولاية نيفادا، وتحدثت بـ«ثقة كبيرة، وهو ما يرجع إلى خبرتها فـي الموقف الذي وجدت نفسها فـيه عشرات المرات من قبل، وتمرسها فـي موقع القيادة».
ورأت «واشنطن بوست» أن كلينتون استطاعت مهاجمة منافسها الأساسي، السناتور بيرني ساندرز، ووضعته فـي موقف دفاعي طوال الوقت، فـي حين بدا المنافسون الآخرون لقمة سائغة أمام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة.
وخاض خمسة متنافسين ديمقراطيين مساء الثلاثاء الماضي مناظرة تلفزيونية هي الأولى بينهم، استمرت لساعتين فـي لاس فـيغاس، وشارك فـيها الى جانب كلينتون كل من الحاكم السابق لولاية رود آيلند لينكون شافـي، وحاكم ولاية ميريلاند السابق مارتن أومالي، والسناتور من ولاية فـيرمونت بيرني ساندرز، والسناتور السابق من ولاية فرجينيا جيم ويب.
واختارت «سي أن أن» المرشحين الخمسة بناء على نتائج استطلاعات الرأي حول السباق الرئاسي.
وما زال نائب الرئيس جو بايدن ينظر فـي أمر الترشح لرئاسة البيت الأبيض، ولم يحسم قراره حوله فـي اللحظة الأخيرة كما يأمل مؤيدوه. أظهر إستطلاع جديد للرأي لـ«رويترز-إبسوس» أن حوإلى نصف الديمقراطيين فـي الولايات المتحدة يريدون أن ينافس بايدن كلينتون على الفوز بترشيح الحزب.
وكان التأييد لكلينتون قد شهد تناقصا ابان إثارة قضية استخدامها حساب بريدها الإلكتروني الشخصي عندما كانت وزيرة للخارجية، الأمر الذي تصفه الآن بأنه كان خطأ، لكنها لا تزال تتقدم بفارق مريح على جميع منافسيها.
بيد أنها لم تأبه عندما شكك تشافـي فـي مصداقيتها خلال المناظرة ورفضت الرد عليه عندما دعيت إلى ذلك.
وشدد تشافـي مرتين على أن أحد مصادر قوته أنه لم يتعرض قطّ لفضحية سياسية. ودافع أومالي عن سجله كعمدة لبالتيمور عندما وقعت اضطرابات وأعمال شغب فـيها هذا العام، وقال ويب، العسكري السابق ابان حرب فـيتنام، إن الخدمة العسكرية منحته قدرات قيادية.
ومن المقرر أن تنظم شبكة «سي بي أس» المناظرة الديمقراطية الثانية فـي 14 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، فـي ولاية أيوا. فـيما يرتقب أن يتواجه المتنافسون الجمهوريون فـي مناظرة جديدة فـي الـ28 من الشهر الجاري فـي ولاية كولورادو.
Leave a Reply