د. هايغ أوشيغان
■ ما هو التعداد السكاني؟
– يشترط دستور الولايات المتحدة أن تقوم الحكومة الفدرالية بإحصاء كل شخص يقيم على الأراضي الأميركية، ويتم إجراء التعداد كل 10 سنوات منذ عام 1790.
■ ما أهمية التعداد السكاني؟
– كل عام، تمنح الحكومة الفدرالية الأموال التي تجمعها من الضرائب للولايات الأميركية، ويعتمد مقدار المبالغ التي تحصل عليها كل ولاية على عدد الأشخاص الذين يعيشون فيها.
وبحسب التعداد الذي يجرى كل 10 سنوات، يتم تحديد عدد المقيمين في الولاية وتحديد المبالغ المستحقة لها، وكلما كان عدد السكان منخفضاً، تكون الأموال الفدرالية الممنوحة أقل. ووفقاً لتعداد 2010، حصلت ميشيغن على حوالي 30 مليار دولار سنوياً، على مدار العقد الماضي.
إضافة لذلك، يعتمد عدد نواب كل ولاية في الكونغرس الأميركي على عدد السكان في الولاية، وبسبب انخفاض عدد سكان ميشيغن في تعداد 2010، خسرت الولاية مقعداً تحت قبة الكابيتول في واشنطن، وبات عدد نواب ميشيغن في الكونغرس الأميركي 14 نائباً بدلاً من 15.
■ أين تصرف الأموال الفدرالية؟
– إن الـ30 مليار دولار التي تحصل عليها ولاية ميشيغن سنوياً من الحكومة الفدرالية، يتم استخدامها من قبل حكومة الولاية وحكومات المقاطعات والمدن في تمويل البرامج التي تخدم مجتمعاتنا. فمن تلك المبالغ يتم تمويل تعليم أطفالنا، عبر دعم برامج القروض الطلابية، منح «بيل» الجامعية، ووجبات الفطور والغداء المدرسية، وبرنامج «هيدستارت»، وتمويل المدارس.
كما أنها تساعد في تمويل برامج الرعاية الصحية (ميديكير، ميديكيد، الرعاية العاجلة، التأمين الصحي للأطفال المعروف بـ«أم آي تشايلد»)، وتستخدم كذلك في تمويل برامج المساعدات الغذائية (المكملات الغذائية، بريدج كارد، المساعدات الغذائية لأصحاب الاحتياجات الخاصة المعروف بـ«ميلز أون ويلز»)، إضافة إلى استخدامها في تمويل قروض الإسكان، وبناء الطرق، وتمويل العديد من البرامج الأخرى التي تساعد مجتمعاتنا على النمو والازدهار.
■ ماذا يحدث إذا كان التعداد منخفضاً؟
– إذا كان التعداد منخفضاً، فسوف تحصل ميشيغن، وجميع مقاطعاتها ومدنها على أموال أقل بكثير لجميع البرامج التي يتم تمويلها من الأموال الفدرالية الممنوحة على أساس عدد سكان الولاية، فكل شخص لا يتم احتسابه في الإحصاء بمدينة ديترويت، مثلاً، سيكلف المدينة خسارة بمقدار 5,500 دولار سنوياً، طوال السنوات العشر القادمة. وعلى سبيل المثال، إذا لم يتم احتساب 3 بالمئة من الديترويتيين (حوالي 20 ألف شخص)، فسوف تخسر مدينة ديترويت حوالي مليار دولار من المخصصات الفدرالية على مدى العقد القادم.
■ من هم الذين يجب أن يشملهم التعداد؟
– الجميع يجب أن يكونوا مشمولين في التعداد. فالإحصاء يجب أن يشمل كل شخص يعيش في أميركا، ولا يهم إن كان حائزاً على الجنسية الأميركية أم لا.
إذا كانت لديك بطاقة إقامة دائمة (غرين كارد)، أو إذا كنت زائراً (متواجداً في أميركا بموجب تأشيرة زيارة)، أو لديك تأشيرة منتهية الصلاحية، أو تأشيرة طالب «أف 1»، أو تأشيرة عمل «أتش–1 بي»، فيجب أن تكون مشمولاً بالتعداد السكاني.
الأشخاص الوحيدون الذين يُستثنون من الإحصاء هم أولئك المتواجدون على الأراضي الأميركية كسائحين ويعتزمون العودة إلى بلدانهم، وكل شخص عدا هؤلاء يجب عدّه، ومن المهم للغاية أن يشمله التعداد.
كما يجب الانتباه إلى أهمية عدّ جميع الأفراد الذين يقيمون في العقار السكني (هاوس هولد).
■ ما هو العقار السكني (هاوس هولد)؟
– بالنسبة للتعداد السكاني، العقار السكني هو عنوان. الإحصاء لا يحتوي على أسماء، وإنما يحتوي على عناوين فقط. يوجد حوالي 140 مليون عنوان في الولايات المتحدة، وسيتم إرسال التعداد السكاني إلى جميع تلك العناوين. كما يتم أيضاً احتساب الأشخاص الذين يعيشون بمجموعات في عنوان سكني موحد، مثل السجون والمستشفيات ودور رعاية المسنين والمدارس الداخلية وما إلى ذلك.
■ هل التعداد السكاني سرّي؟
– لدى الولايات المتحدة قانون خاص بالتعداد السكاني، لضمان سريته بنسبة 100 بالمئة، ويؤكد الفصل 12 من «قانون التعداد السكاني» على أنه من أكثر القوانين السرية تشدداً بين القوانين الفدرالية. وعليه، فإن المعلومات التي تجمع بواسطة التعداد لا يمكن مشاركتها مع أي وكالة أخرى، ولا يمكن تقديمها لـ«وكالة الهجرة والجمارك» (آيس)، أو «مكتب التحقيقات الفدرالي» (أف بي آي)، أو وزارة الداخلية، أو وزارة العدل، أو مصلحة الضرائب (آي آر أس)، أو الشرطة المحلية، أو مكاتب الشريف، أو وكالات الخدمة الاجتماعية، أو أية جهة أو شخص آخر.
وعلى مدار السنوات الخمسين الماضية، لم يتم خرق ذلك القانون، ولا حتى لمرة واحدة، ولأي سبب كان.
■ كم عدد الأسئلة التي يطرحها التعداد؟
– التعداد يشتمل على 9 أسئلة فقط، ولا يوجد أي سؤال بينها حول الجنسية أو نوع التأشيرة. إذ يقتصر اهتمام التعداد فقط على معرفة ما إذا كنت مقيماً في الولايات المتحدة أم لا.
■ ماذا يصلك عبر البريد؟
– في الماضي، كان التعداد السكاني يتم ورقياً، أما هذا العام، فمعظم الناس سيتلقون بطاقة (كارد) عبر البريد، تحمل معرّفاً خاصاً (آي دي) لكي يتم استخدامه في ملء بيانات التعداد عبر الانترنت. وفي حال كان الإنترنت بطيئاً أو غير متوفر، سيحصل الأشخاص على النسخة الورقية لملئها وإعادة إرسالها بواسطة البريد، كما يمكن أيضاً الاتصال هاتفياً وملء البيانات عبر الهاتف.
سيبدأ إرسال استبيان التعداد عبر البريد في 12 شباط (مارس) المقبل، وإذا لم تتم الاستجابة، فسوف يتم إرسال تذكيرات دورية، في 16 مارس، ثم في 23 مارس، ثم في 8 أبريل، ثم في 20 أبريل.
■ هل سيطرق أحدٌ بابك؟
– إذا لم تقم بإعادة إرسال ورقة التعداد بعد ملئها، بحلول نهاية نيسان (أبريل)، سيأتي موظفو التعداد ويطرقون بابك. ستكون لديهم شارات وهويات من «مكتب الإحصاء»، وسوف يطلبون منك ملء بيانات التعداد.
لذلك من الأفضل، أن تملأ البيانات بنفسك، وألا تنتظر حتى يأتي موظفو التعداد، فبهذه الطريقة نحصل على عدّ أفضل.
* أستاذ مادة الاتصالات في كلية الصحافة والإعلام بـ«جامعة وين ستايت» في ديترويت،
ومدير منظمة «نيو ميشيغن ميديا» الإعلامية
Leave a Reply