لندن – يرتفع في العالم بشكل سريع عدد النباتيين الذين يمتنعون نهائياً عن أكل اللحوم وباقي المشتقات الحيوانية. والسبب في ذلك قد يكون صحياً، وقد يكون أيديولوجياً لناحية رفض قتل الحيوانات، أو بيئياً حيث ترى دراسات كثيرة أن قتل الحيوانات له ضرر كبير على كوكب الأرض ومستقبله.
وبحسب المنتدى الاقتصادي العالمي فإن كمية الحيوانات التي تذبح سنوياً في سبيل تزويد السوق العالمي بالمنتجات الحيوانية (لحوم، ومشتقات الحليب والأجبان، والبيض…) هي على الشكل التالي:
– حوالي 50 مليار دجاجة تذبح كل عام من أجل الغذاء.
– يُقتل ما يقرب من 1.5 مليار خنزير في إنتاج لحم الخنزير ولحم الخنزير المقدد، والنقانق، وقد تضاعف هذا الرقم ثلاث مرات في العقود الخمسة الأخيرة.
– نصف مليار خروف يذبح سنوياً بهدف تزويد الأسواق باللحوم.
– عندما يتعلق الأمر بالمأكولات البحرية، من المستحيل إعطاء رقم دقيق، لكن أُنتج 150 مليون طن من المأكولات البحرية للاستهلاك البشري عام 2016 مثلاً.
وبحسب دراسة المنتدى فإنّ استهلاك اللحوم قد تضاعف 3 مرات في 50 عاماً. وجاء الطلب المتزايد على المنتجات الحيوانية من البلدان ذات الدخل المتوسط، خصوصاً الصين، التي أصبحت أكبر مستهلك للحوم في العالم مع ازدهار اقتصادها. بينما انخفض استهلاك اللحوم في أوروبا وأميركا الشمالية.
هذا الاستهلاك الكبير للحوم، ينعكس على البيئة بشكل مباشر إذ أظهرت دراسة نشرتها دورية «إنفيرومنتال ساينس آند تكنولوجي» عام 2019 أن الحد من استهلاك اللحوم يمكنه أن يخّفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 43 بالمئة وهو ما يفتح الباب للتغذية المستدامة عالمياً بحلول عام 2050.
وجاء في الدراسة أن استهلاك البشر للحوم «يضر كوكب الأرض، ويفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري لكوكبنا، ما يستوجب تقديم العديد من الإستراتيجيات التي تستهدف تقليل هذه الآثار الملوثة للبيئة». وفي حال تواصل ارتفاع استهلاك البشر للحوم والمنتجات الحيوانية، فإنّ الأثر البيئي لهذه الصناعات قد يكون كارثياً، بسبب مفاقمته لأزمة الاحتباس الحراري.
Leave a Reply