أوتاوا – مع تراجع حدة وباء كورونا، أعلنت السلطات الكندية –الاثنين الماضي– عن تخفيف القيود المفروضة على حركة المسافرين عبر الحدود البرية مع الولايات المتحدة، وذلك من خلال السماح بدخول أقارب المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين، بشرط خضوعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وإلا فإنهم سيواجهون عقوبات قانونية صارمة، وفقاً لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وقال وزير الهجرة الكندي ماركو منديسينو إن الاستثناءات تشمل الأزواج والأطفال والآباء والأوصياء القانونيين، مؤكداً أنه سيتعين على الزائرين البقاء في كندا لمدة 15 يوماً على الأقل.
والجدير بالذكر أن كندا والولايات المتحدة توافقتا على تمديد إغلاق حدودهما المشتركة أمام التنقل «غير الضروري» لغاية 21 حزيران (يونيو) الجاري، بسبب وباء «كوفيد–19». وقالت مصادر كندية وأميركية لوكالة «رويترز» إنه على الرغم من أن الحكومتين لم تتخذا بعد، قراراً نهائياً، إلا أن التمديد الإضافي محتمل للغاية حتى أواخر تموز (يوليو) القادم.
وكان الوباء قد دفع البلدين إلى إغلاق حدودهما في 18 آذار (مارس) الماضي مع السماح فقط بعبور أخصائيي الرعاية الصحية وأطقم الخطوط الجوية والشاحنات التجارية، فضلاً عن السماح بعودة المواطنين الكنديين إلى كندا والأميركيين إلى الولايات المتحدة.
وتعتبر الحدود الأميركية–الكندية أطول وأنشط حدود دولية بين بلدين في العالم، حيث ترسل كندا 75 بالمئة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، بينما يذهب حوالي 18 بالمئة من الصادرات الأميركية إلى كندا التي تعول بشكل أساسي على السلع الغذائية المستوردة من الولايات المتحدة.
ويعدّ معبر ديترويت–ويندزر الدولي أنشط معبر تجاري بين البلدين.
وقبل انتشار وباء كورونا المستجد، كانت بضائع بقيمة 1.7 مليار دولار تعبر الحدود الأميركية–الكندية يومياً، فيما كان يقدر عدد المسافرين عبر الحدود بأكثر من 400 ألف شخص يومياً.
Leave a Reply