أوتاوا
لن يحتاج السائحون والزوار الذين يرغبون في دخول الأراضي الكندية عن طريق الجوّ أو البرّ أو البحر إلى إظهار شهادة تثبت حصولهم على لقاح كورونا أو خضوعهم للاختبار الخاص بذلك بداية من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، حيث ستقوم البلاد برفع جميع قيود السفر المتعلقة بالفيروس الوبائي.
وفي بيان رسمي، أعلن وزير النقل الكندي، عمر الغبرة، الإثنين الماضي، أن المسافرين لن يضطروا إلى تقديم أية معلومات صحية سواء عند دخولهم البلاد أو عبر التطبيق الحكومي ArriveCan أو الموقع الإلكتروني للحكومة الكندية.
وقال «لقد أكدنا دائماً أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذناها على حدودنا وعلى الطائرات والقطارات والقوارب كانت مؤقتة وأننا سنعدلها مع تغير الوضع».
أكد الغبرة أيضاً أن ركاب الرحلات البحرية لن يحتاجوا بعد الآن إلى تقديم دليل على التطعيم أو اختباراً سلبياً قبل الصعود، إلا أن الإعلان على موقع الحكومة الكندية يشير إلى أنه سيتم الإبقاء على بعض الإرشادات لحماية الركاب وأفراد الطاقم، والتي ستتماشى مع النهج المتبع في الولايات المتحدة.
حالياً، تطالب كندا معظم المسافرين بالحصول على جرعات اللقاح بشكل كامل. وفي نيسان (أبريل) الماضي، ألغت الحاجة إلى إجراء اختبار للمسافرين الملقحين قبل وصولهم، ثم رفعت الاختبارات قبل الوصول للأطفال غير المحصنين أو الملقحين جزئياً الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً.
كندا، التي أعادت فتح حدودها لأول مرة أمام السياح الأميركيين الذين حصلوا على اللقاح في آب (أغسطس) المنصرم، كانت تطالب أيضاً، المسافرين على متن السفن السياحية الخضوع للاختبار قبل موعد المغادرة، وهو ما سيتم إلغاؤه أيضاً.
يأتي تخفيف القيود في الوقت الذي ألغت فيه عدة دول أخرى قواعد السفر التي تم إقرارها خلال جائحة كورونا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا واليابان، التي تخطط لبدء الترحيب بالمسافرين مرة أخرى في 11 أكتوبر الجاري.
ومن جانبها، قامت الولايات المتحدة بإلغاء قواعد اختبار ما قبل الوصول في حزيران (يونيو) المنصرم، لكنها لا تزال تطلب من المسافرين الدوليين إظهار دليل على التطعيم قبل الصعود على متن رحلة إلى البلاد.
ومن شأن إلغاء قيود كورونا أن يعيد حركة النقل البري بين البلدين إلى سابق عهدها، حيث من المتوقع أن تستأنف خدمة حافلات النفق Tunnel Bus من كندا إلى ديترويت عملها في غضون الأسابيع القادمة.
وفي بيان، قال تايسون كراغ، المدير التنفيذي لشركة «ترانزيت ويندزر» Transit Windsor إن تفعيل برنامج ArriveCan والتطعيم الإجباري يعتبران من أهم العوائق التي تمنع إعادة تشغيل حافلات النفق الذي يربط ويندزر وديترويت ببعضهما. وأوضح أن هذه الخدمة تعتبر «فريدة من نوعها» في أميركا الشمالية، حيث لا توجد وكالة نقل أخرى في القارة تقدم خدمة مماثلة.
وقد استقبل سكان مدينة ويندزر الكندية هذا الخبر بالترحيب والحماس لعودة تلك الخدمة، حيث يستخدمها الكثير من المواطنين عندما يذهبون إلى ديترويت.
ولفت كراغ إلى أن استئناف رحلات الحافلات عبر الحدود قد يستغرق حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، موضحاً أنه «خدمة معقدة إدارياً وفنياً لتشغيلها لأنها تتطلب موافقة ومشاركة من مختلف الجهات الرقابية».
Leave a Reply