فيلادلفيا – بعد تحقيقات استمرت لعامين في فضيحة تورط رجال دين كاثوليك باعتداءات جنسية في ولاية بنسلفانيا، كشفت التحقيقات أن قادة الكنيسة تورطوا في حماية أكثر من 300 من الرهبان المعتدين جنسياً على «آلاف الأطفال من الجنسين».
وأصدرت لجنة محلفين كبرى الثلاثاء الماضي تقريرها الذي أفاد بأن قادة الكنيسة كانوا يهتمون بحماية سمعتها أكثر من اهتمامهم برعاية الضحايا الذين بلغ عددهم أكثر من ألف طفل، بحسب وثائق داخلية من ست أبرشيات كاثوليكية في ولاية بنسلفانيا.
واتهم تقرير المحلفين قادة الكنيسة بعدم تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن الانتهاكات التي امتدت لأكثر من 60 عاماً.
وقال التقرير: «كان الكهنة يغتصبون الأولاد والفتيات الصغيرات، وقادة الكنيسة لم يفعلوا شيئاً حيال ذلك، لقد أخفوا الحقيقة كلها.. لم يكن همهم مساعدة الأطفال ولكن تجنب الفضيحة»، مضيفاً أن بعض المعتدين من الأساقفة والمطارنة «تمت ترقيتهم».
وأضاف تقرير هيئة المحلفين الكبرى، الذي نشرت شبكة «سي أن أن» مقتطفات منه: «نعتقد أن العدد الحقيقي للأطفال (المعتدى عليهم جنسياً) بالآلاف».
والشهر الماضي اعترف أحد القساوسة بأنه مذنب بتهمة الاعتداء جنسياً على صبي عمره 10 سنوات قبل أكثر من 20 عاماً، فيما اتهم آخر بجرائم جنسية ضد أطفال.
ووصف المدعي العام في ولاية بنسلفيانيا غوش شابيرو، التقرير بأنه محاسبة صادقة وشاملة على الانتهاكات الجنسية واسعة الانتشار في ست أبرشيات تشرف على أكثر من 1.7 مليون كاثوليكي.
وفي أواخر الشهر الماضي، قبل البابا فرنسيس استقالة ثيودور مكاريك كبير الأساقفة السابق في العاصمة الأميركية واشنطن وأحد أبرز شخصيات الكنيسة الكاثوليكية وذلك بعد مزاعم انتهاكات جنسية بحق قُصّر وشبان.
وأعلن الفاتيكان نهاية الشهر الماضي أيضاً، استقالة رئيس الأساقفة الأسترالي فيليب ويلسون، وهو أبرز رجل دين كاثوليكي في العالم يدان بالتستر على الاستغلال الجنسي للأطفال في الكنيسة الكاثوليكية.
Leave a Reply