كوسينتش يتهم الجمهوريين بالعنصرية تجاه الأقليات

واشنطن – اتهم النائب الديمقراطي دينس كوسينتش، المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، المرشح الجمهوري مايك هكابي، بالعنصرية معتبرا أن تصريحات هكابي حول الباكستانيين بأنهم إرهابيين تعكس التفكير العنصري للجمهوريين وللإدارة الأميركية تجاه الأقليات في الولايات المتحدة وخارجها.

دينس كوسينتش

وقال دينس كوسينتش، أحد المرشحين عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، في بيان له الجمعة، إن هكابي يستغل الأحداث الجارية حاليا في باكستان واغتيال رئيسة الوزراء السابقة بونظير بوتو لخلق مشاعر خوف معادية للباكستانيين في الولايات المتحدة.وصرح النائب الديمقراطي بالكونغرس، أن المرشح الجمهوري يستغل حادث الاغتيال المأسوي لزعيمة المعارضة الباكستانية بونظير بوتو، والأحداث الجارية في باكستان في دعم ما وصفه بأنه «سياسات الهجرة التميزية» التي يتبناها هكابي.وأضاف المرشح الديمقراطي: «أعلم أني لست منافسا ضد مايك هكابي، لكن تصريحاته شنيعة جدا، وتمثل بشكل كبير أساليب التفزيع وسياسات التخويف للإدارة الجمهورية الحالية، والتي تفرض على أحد الديمقراطيين في هذه الحملة أن يتكلم».وصرح كوسينتش: « أن تصمت سوف يكون ذلك أسوأ نوع من خيانة ثقة الرأي العام، والتي يطالب بها أن تستثمر في المرشحين الديمقراطيين، ربما يختار المرشحون الآخرون أن يركزوا على جداول أعمال سياسية ضيقة، لكن تصريحات هكابي سافرة للغاية وتحريضية وخطيرة ولا يمكن تجاهلها».وكان هكابي قد أعلن في تصريحات له الاسبوع الماضي أنه ينبغي على الولايات المتحدة «أن تفرض مراقبة سريعة وواضحة على حدودنا، وخاصة للتأكد، من إذا ما كان هناك أي نشاط غير عادي لباكستانيين يأتون لبلدنا».وعند سؤال الصحفيين أن يفسر هذه التصريحات، أجاب هكابي: «عندما أقول اتهامهم، استخدم الملاحظة التي عندنا وهي أن أغلب الباكستانيين يعبرون حدودنا بشكل غير شرعي بصورة أكبر من غيرهم من الجنسيات الأخرى، عدا هؤلاء المهاجرين الحاليين الذين يأتون من الحدود الجنوبية (أي من أميركا الجنوبية)».وأضاف هكابي قائلا: «وعلى ضوء ما يحدث في باكستان، والذي يفرض علينا أن نتوقف لنفكر لماذا يعبر العديد من المهاجرين بطرق غير شرعية هذه الحدود؟».وزاد هكابي من انتقاداته قائلا: «أن الحقيقة إن قضية الهجرة ليست متعلقة بدرجة كبيرة حول أناس يعبرون الحدود ليزرعوا الخس أو يصنعوا الأسرّة، أنها متعلقة بأناس يعبرون الحدود بأكتاف أطلقت القذائف، ويمكنها أن تصنع خطر كبير وتؤذينا».وانتقد كوسينتش تصريحات المرشح الجمهوري معتبرا أن الإشارة إلى أن المهاجرين الباكستانيين، والزائرين، وحتى الأميركيين الباكستانيين يعني «اتهامهم» كإرهابيين محتملين هو نوع «التنميط العنصري المفرط».وأضاف المرشح الديمقراطي قائلا أن هذا التنميط يُعد: «إيذاء عرقي وهو علامة للتفكير الجمهوري، ففي السياسة الخارجية، وفي سياسة الهجرة، وفيما يسمى بسياسة الأمن الداخلي، لا تسلم أي مجموعة عرقية أو أثنية أو دينية من إهاناتهم الوقحة للياقة الإنسانية، واستمرارا لتحقيرهم للحقوق الدستورية».