ديربرون – خاص «صدى الوطن»قرر أعضاء كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن في اجتماع الأربعاء الماضي في النادي اللبناني الأميركي في ديربورن، رفع شكوى لدى لجنة الرقابة القضائية العليا في الولاية، ضد القاضي في محكمة الدائرة 19 ريتشارد وايغونيك، على خلفية تهجمات عنصرية أطلقها ضد العرب الأميركيين في حفل أقيم العام الماضي في ديربورن، نقله عنه عضو المجلس البلدي في ديربورن هايتس توم بري، وبرغم اعترافه الضمني إلا انه رفض تقديم اعتذار صريح لأبناء الجالية عن مجمل ما أطلقه بحقهم من نعوت.وكان عدد من الأعضاء تعهد بتوفير المال اللازم لتوكيل المحامي فيل طوماس لرفع شكوى ومواكبة القضية. وكان بري بث في يوليو الماضي رسالة الكترونية تضمنت جزءاً من حديث زوجة وايغونيك أدرين وهي تقول: «العرب لا يعرفون كيف يربّون أولادهم، يتركونهم وشأنهم، ليتسببوا في أحداثمشاكل أينما ذهبوا».يقول بري أن وايغونيك وافق على رأي زوجته قائلاً «نعم، خاصة الطلبة في مدرستي سالينا وفوردسون».وكان وايغونيك بعث بأربع رسائل إلى كونغرس المؤسسات العربية الأميركية على مدى الشهور الماضية لوضع نهاية لهذه الإشكالية، إلا أنها جميعها رفضت كونها لم تحو اعتذاراً واضحاً. يشار إلى أن تعليقات وايغونيك أغضبت الكثيرين من أبناء الجالية نظراً لوقوف العرب الأميركيين إلى جانب القاضي وايغونيك في حملته الانتخابية عام 2006 للمقعد الذي يشغله منذ ذلك الوقت.المحامي نوال صالح المكلف بالدفاع عن القاضي وايغونيك في هذه القضية قال إنه واثق أن موكله ستبرأ ساحته من التهم الموجهة إليه، وأضاف «أعتقد أن الجهد المبذول في هذه القضية من جانب كونغرس المنظمات العربية سيضيع هباء، وأن وايغونيك يتطلع «الى تبرئة ساحته». في مقابل ذلك قال أعضاء في كونغرس المؤسسات أن لديهم شاهداً رسمياً سمع تعليقات وايغونيك عند إطلاقها وهو مستعد للإدلاء بشهادته. وكان وايغونيك اعترف بإطلاق تعليقات مسيئة لرجل الأعمال العربي الأميركي صاحب سلسلة مطاعم «لاشيش» الذي فر من الولايات المتحدة على خلفية إشكالات له مع دائرة الضرائب الأميركية.وأفاد أعضاء في اجتماع الأربعاء أن وايغونيك عرض تعيين المحامي هلال فرحات مساعد قاض ظناً منه أن هذه الخطوة ربما تسعفه من ملاحقة العرب الأميركيين له في القضية المرفوعة ضده. فرحات الذي كان قبل الوظيفة أعرب عن تردده في اتخاذ القرار النهائي بعد تعرضه لضغوط من الجالية.علي بلعيد المكلاني من الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية قال في اجتماع كونغرس المؤسسات، أنه حتى لو عين فرحات مساعداً لوايغونيك فإن هذا لن يحل المشكلة لأنها تتعلق بالجالية كما أن تعيينه لن يشرذم موقفنا، فنحن ندافع عن الجالية ولا يعنينا ما إذا قبل فرحات الوظيفة أم لم يقبلها.
Leave a Reply