التقى وفد من ممثلين من “كونغرس المنظمات العربية الأميركية في ميشيغن”. خلال الأسبوعين الماضيين بعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي، حيث تم مناقشة أمور تتعلق بسياسة أميركا الخارجية والحقوق المدنية “في هذا العهد الجديد من التغيير”.
وقال عماد حمد، وهو أحد أعضاء وفد “كونغرس المنظمات” والمدير الإقليمي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي)-فرع ميشيغن “نود أن نرى التغيير، وأن نشعر به”.
وضم الوفد إضافة الى حمد كلا من علي بلعيد (الجمعية اليمنية الأميركية الخيرية-“يابا”)، المحامي جيمس آلن (غرفة التجارة الأميركية العربية)، أسامة السبلاني (صدى الوطن)، المحامي عبد حمود (اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي-“أيباك”)، المحامي نبيه عياد (“أي دي سي”-فرع ميشيغن)، وسفيان نبهان (المركز الإسلامي في ديترويت).
وقد جرى اللقاء الأول في ١٨ شباط (فبراير) مع السيناتور كارل ليفين (ديمقراطي عن ميشيغن) تبعه لقاء مع النائب جون دينغل (ديمقراطي عن ديربورن) وذلك في الـ ٢٠ من الشهر نفسه، فيما تم التحدث مع السيناتور دابي ستبيناو (ديمقراطية عن ميشيغن) في ٢٦ شباط عبر اجتماع هاتفي.
وذكر حمد أن النقاشات تضمنت طيفاً واسعاً من المواضيع تحت عنوانين كبيرين: السياسة الخارجية والحقوق المدنية. وأضاف “الحديث كان ضمن الروح التي سادت عقب تشكيل الإدارة الأميركية الجديدة، على أن تشارك الجالية في عملية صناعة المستقبل”، وقال لقد انتقد ممثلو الجالية بصراحة عضوي مجلس الشيوخ الأميركي في تصويتهما لصالح قرار اتخذه المجلس في كانون ثاني الماضي أيد فيه العدوان الإسرائيلي على غزة والذي دام ٢٣ يوماً وأدى إلى استشهاد أكثر من ١٣٠٠ من الفلسطينيين الأبرياء وجرح الآلاف منهم.
وقال حمد لقد شكر أعضاء الوفد النائب دينغل لامتناعه عن التصويت على ذلك القرار حين طرح على مجلس النواب الأميركي. وأضاف “اتسمت الاجتماعات بالصراحة والوضوح والود.. كنا اتفقنا على مواضيع واختلفنا على أخرى ولكن الحوار كان بكل احترام”.
المتحدث باسم كونغرس المنظمات العربية الأميركية الزميل أسامة السبلاني طالب أعضاء الكونغرس الذي تم اللقاء بهم المساعدة في ترتيب لقاءات مع وزير العدل الأميركي إيريك هولدر ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وطالب الوفد بإشراك العرب الأميركيين في عملية تعيين المدعين العامين الأميركيين والقضاة الفدراليين، وذلك بهدف تمتين قيم العدالة الأميركية الداعية إلى الحماية المتساوية والعدالة للجميع. وأضاف “نحن لا نؤيد مرشحين بعينهم، لكننا نصر على خواص محددة”. وأمل “في إشراك العرب الأميركيين في عملية البحث عن الشخص المناسب للمكان المناسب”.
وقال حمد “إنه عامل الوقت الذي نتحدث عنه في زمن التغيير هذا، إذ يجب دعوة العرب الأميركيين لملء مثل هذه الوظائف. فليس هناك عربي أميركي واحد يشغل منصباً في مكتب المدعي العام في ميشيغن، لماذا؟”.
وأضاف أن المقاربات المفرطة والمقاضاة الاستنسابية التي تطبقها الأجهزة التنفيذية الأمنية أعاقت تقدم العرب الأميركيين أثناء ولايتي بوش الرئاسيتين.
وبخصوص المزيد حول السياسة الخارجية قال السبلاني إن “كونغرس المنظمات” حث أعضاء الكونغرس الذين تم اللقاء بهم على التنسيق مع الأوروبيين لإجراء حوار مع كافة الأطراف في الشرق الأوسط بما في ذلك “حماس” و”حزب الله”. وقال حمد “الحوار لا بد أن يكون منفتحاً على جميع الأطراف وليس فقط مع أصدقائنا”.
من ناحيته قال السبلاني: لقد أخبرت ليفين إنك قائد أميركي من أصل يهودي ولديك علاقات طيبة مع الجالية العربية ومواقف مشرفة في قضايا الحقوق المدنية، مما يمنحك المصداقية التي تجعلك قادراً على الوقوف والقول: على أميركا ان تتحدث مع “حماس” لأنها لاعب أساسي في المنطقة والأبرز على الساحة الفلسطينية”، وتابع “الأوروبيون بدأوا في الحوار مع الجميع دون استثناء وضمنهم “حماس”، ويجب ان نكون وراءهم”. وأضاف السبلاني “إذا لم نقم بهذه الخطوة اليوم فسنندم ونضطر للتعامل مع جهات أكثر تطرفاً بعد حين.
وكان “كونغرس المنظمات” طالب أعضاء الكونغرس أن يلعبوا دوراً في الحوار بين الجاليتين اليهودية والعربية وترتيب لقاءات دون شروط مسبقة، فهناك مواضيع خطيرة غير متفق بشأنها. وختم السبلاني “إننا سوف يكون لنا لقاءات قادمة مع أعضاء المجلس النيابي الأميركي جون كوينرز (ديمقراطي عن ديترويت) وكارولين كيلباتريك (ديمقراطية عن ديترويت) وغيرهم.
Leave a Reply