لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
لم يعد أمام المشرعين تحت قبة “الكابيتول” في لانسنغ سوى بضعة اسابيع من العمل قبل بدء عطلتهم السنوية، ولازال امامهم عدد من المشاريع تحتاج مزيداً من المداولات للبت فيها خلال هذا العام. ومن أبرز القوانين التي أقرها الكونغرس بمجلسيه (الشيوخ والنواب)، اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون، لهذا العام، كان قانون ميزانية الولاية الذي تم اقراره والانتهاء منه باكراً. ويبحث الكونغرس حالياً جملة قوانين هامة، فيما يلي أبرزها:
تحفيز صناعة الأفلام
فقد أقر مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، مشروع قانون من شأنه تنظيم خطة التحفيز للانتاج السينمائي في الولاية، والذي حددت له ميزانية بقيمة 25 مليون دولار, حيث تمت الموافقة على القانون بشبه إجماع (34-4). وينص القانون على منح مكافآت تصاعدية للشركات المتمركزة أعمالها في الولاية والتي توفر فرص عمل اكثر لابناء ميشيغن. وكانت هذه الحوافز قبل ذلك ثابتة ومحددة، وقال المؤيدون لهذا القانون ان من شأنه جعل صناعة الافلام في ميشيغن تنافسية مع ولايات اخرى، على ان يرفع القانون لمجلس النواب للموافقة عليه.
رسوم المخالفات السنوية للسائقين
ومن جهة أخرى، ينتظر التصويت في مجلس نواب ميشيغن على اجراء تعديلات بشأن قانون النقاط على رخص القيادة للسائقين في الولاية. حيث يقترح مشروع قانون يتيح خفض الغرامات السنوية المفروضة لمن يحمل سبع نقاط او اكثر، ولكن المقترح يلقى معارضة ملحوظة بسبب الخسائر المالية التي ستمنى به عائدات خزينة الولاية، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح الى التوصل الى حل وسط يقضي بتخفيفها تدريجياً.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس النواب الجمهوري آري آدلر ان الغاء هذه الغرامات يحجب 120 مليون دولار سنويا عن خزينة الولاية، مؤكدا انه “من الافضل تخفيض هذه الغرامات تدريجياً وليس إلغاؤها مرة واحدة”. وقد وافقه الرأي في مجلس الشيوخ السناتور بروس كاسويل، وقال اعتقد انه لابد في النهاية من الغاء هذه الرسوم تماماً.
يشار ان السائقين الذين يحملون سبع نقاط أو أكثر في سجلهم يدفعون سنويا الرسوم المعتادة مضافاً اليها مبلغ الغرامات على مخالفتهم. وينتظر وفق المقترحات الجديدة، أن يصار الى الغاء او تخفيض الغرامات على المخالفات البسيطة، في حين تظل الغرامات المتعلقة بمخالفات رئيسية، كالقيادة تحت تأثير الكحول، قائمة.
إلغاء قانون الخوذة
من جهة أخرى، أقر كونغرس الولاية، الأسبوع الماضي، مشروع قانون يتيح لراكبي الدراجات النارية الخيار في عدم وضع الخوذة، وذلك شريطة ان يكون الشخص فوق سن 21 عاماً وله خبرة سنتين على الاقل في ركوب الدراجات النارية ولديه بوليصة تأمين بقيمة 20 الف دولار، حيث من المنتظر رفع المشروع الى حاكم الولاية ريك سنايدر لتوقيفه. وقد رحبت جماعات راكبي الدراجات النارية بالقرار، والذي رفضته حاكمة الولاية السابقة جنيفر غرانهولم مرتين، مستخدمة حق النقض، فيما أعلن سنايدر أنه سيتخذ القرار حال وصول المشروع الى مكتبه.
النائب في كونغرس الولاية بول أبزومر (جمهوري) قال ان القرار سيفتح شوارع ميشيغن أمام راكبي الدراجات من ولايات اخرى، كانوا يخشون المجيء اليها بسبب القانون الملزم بوضع الخوذة. وقال ان “الخشية من وقوع اصابات وحوادث قاتلة مسألة غبر مبررة ثبتت في ولايات لا تلزم بارتداء الخوذة”، في مقابل ذلك قالت النائبة ديان سلايفنز (ديمقراطية) ان “الامر سيؤدي الى وقوع حوادث مأساوية سيدفع ثمنها شركات التأمين ودافعي الضرائب والحكومة”.
مشروع قانون لمكافحة البلطجة
لا يرضي المطالبين به
وفي أكثر المواضيع إثارة للجدل، أقر مجلس شيوخ الولاية، الأسبوع الماضي، مشروع قانون لمكافحة البلطجة في المدارس، يفرض على المناطق التعليمية وضع نظم من شأنها مكافحة هذه الظاهرة والسيطرة عليها، وقد صوت الجمهوريون لصالح المشروع فيما صوت عليه الديمقراطيون بـ”لا”. حيث كان يسعى الديمقراطيون الى صيغة أكثر تشدداً تلزم المدارس بمكافحة بلطجة الطلاب والمدرسين والإداريين والعاملين في المدرسة في حين اكتفى المشروع الذي أقره الجمهوريون، بالإشارة الى مكافحة البلطجة بين الطلاب فقط.
ومن ناحيته، وصف المشرف على المدارس العامة في الولاية مايك فلانغان المشروع بأنه “نكتة” باعتبار البلطجة دخلت عليها مضامين جديدة بضمنها البلطجة على اسس دينية وعرقية واخلاقية، وهذه أمور لا يلحظها مشروع القانون إطلاقاً، إضافة الى أنه لم يلحظ البلطجة على الطلاب عبر الانترنت.
حتى والد التلميذ، مات أبلينغ، الذي انتحر بعد أن كان ضحية للبلطجة من زملائه، والذي سمي المشروع باسمه، قال ان على المناطق التعليمية ان تفرض احكاما حقيقية لمكافحة البلطجة التي يمارسها المعلمون وموظفو المدارس وأهالي الطلبة. كما أبدت زعيمة الاقلية الديمقراطية في المجلس غريتشن ويتمر امتعاضها من مشروع القانون، وقالت “إنه أمر محزن ومثير للسخرية في آن”، وتساءلت “كيف يسمى القانون باسم التلميذ الراحل “مات” وهو ليس قادراً أن يحميه”. وكان الطالب مات أبلينغ قد انتحر بسبب تعرضه للبلطجة في شرق لانسنغ. وكان الديمقراطيون اعترضوا على المشروع كونه لا يتضمن تفاصيل تكفي للحماية من البلطجة مثل طول التلميذ وعرقه واتجاهاته الجنسية، فيما قال السناتور هاورد ووكر ان ذكر التفاصيل قد يعرض فئات من الطلبة للبلطجة.
يتألف كونغرس ميشيغن من مجلسين:
– مجلس النواب يتشكل من ١١٠ مقاعد. وينتخب أعضاؤه لفترة تمتد لسنتين. يرأسه حاليا الجمهوري جايمس (يايس) بولغر، من كلامازو. ويسيطر على الجمهوريون (٦٢-٤٧)، مع وجود مقعد فارغ.
– مجلس الشيوخ: ٣٨ مقعداً، وينتخب أعضاؤه لفترة تمتد لأربع سنوات. ويرأسه حاليا نائب الحاكم، براين كالي. يسيطر عليه الجمهوريون (٢٦-١٢)
Leave a Reply