ديترويت – شهدت الأيام القليلة الماضية «حملة تبرؤ» من خطاب زعيم «أمة الاسلام» لويس فرقان الذي ألقاه في كنيسة «فيلوشيب شابيل» بديترويت، يوم الجمعة ١٧ أيار (مايو) الماضي، بحضور أكثر من ٢٥٠ قيادياً من الأميركيين السود بينهم مسؤولون منتخبون.
وتوالت «الإعتذارات» خلال الأيام الماضية لحضور الخطاب الذي تضمن عبارات معادية لليهود، وكان آخرها اعتذار النائب الأميركي جون كونيورز الذي سبقته في ذلك عضو مجلس ديترويت البلدي جوان واطسون وآخرون حضروا خطاب فرقان الذي أدان فيه «شيطانية اليهود»، و«الكنيس اليهودي» الذي قال إنه يهيمن على معظم دوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة، وقال إن الرئيس باراك أوباما يحيط نفسه بالشيطان، مشيراً الى كثرة اليهود في إدارته. وقد أصدر كونيورز بيانا قال فيه إن «فرقان أطلق تصريحات غير مقبولة ومعادية للسامية والأعراق والمثليين تستحق الشجب بأشد العبارات».
وجاء اعتذار كونيورز عقب يوم واحد من إصدار رابطة مكافحة التشهير اليهودية (أي دي أل) بيانا انتقدت فيه كونيورز لعدم إدانته تصريحات فرقان المعادية للسامية. من جانبها، قالت رئيسة «مجلس العلاقات اليهودية»، شارون ليبتون، لراديو محلي إنها سعيدة باعتذار كونيورز، ولو أنه كان عليه أن لا يحضر ندوة فرقان أصلاً، فهو صاحب منصب رسمي وكان عليه أن يكون أكثر حذرا في حضور مثل هذه الندوات»، وأضافت أن كونيورز تأخر أسبوعاً كاملاً في الاعتذار، و«لكنه أخيرا تنبه إلى الموضوع وقدم اعتذاره».
Leave a Reply