ديترويت – خاص “صدى الوطن”
شهدت “المحكمة الفدرالية في ديترويت” يوم الاثنين الماضي أولى جلساتها، لمقاضاة المحامية المتعصبة والمعروفة بمعاداتها للخطاب الإسلامي دوبي شلاسل، التي أعلن محاميها أندرو كاتشانوسكي بأن موكلته قد قامت بتغيير إسم الموقع الإلكتروني الذي يتطابق مع الإسم المختصر (دومين) لـ”مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” في ميشيغن (كير).
وكانت “كير” قد تقدمت في وقت سابق (الأربعاء 5 كانون الثاني الجاري) برفع دعوى قانونية ضد المحامية شلاسل لإقدامها على انتحال إسم المنظمة في إطار جهد يهدف إلى تشويش واستغلال مؤيدي “كير” ممن يقدمون لها التبرعات المالية.
وعلى إثر الدعوى المرفوعة ضدها، قامت شلاسل بتغيير محتوى موقعها ولكنها ماتزال تستخدم نفس الإسم المختصر (كير)، والذي يتشكل من الحروف الأربعة الأولى في عبارة “مجلس العلاقات الإسرائيلية الأميركية”، في سلوك يحمل الكثير من الزكزكة و”التحرش” والتضييق على “مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” والذي يتخذ من كلمة “كير” اسماً مختصراً له. وكل ذلك يأتي في سياق.. ما عرفت به شلاسل من دعم لإسرائيل ومناهضة للوجودين العربي والإسلامي في الولايات المتحدة.
وفي تفاصيل الدعوى القانونية، أن شلاسل أنشأت موقعاً إلكترونيا في العام الماضي تحت إسم “كير ميشيغن دوت كوم” المشابه للموقع الرسمي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في ميشيغن “كير ميشيغن دوت أورغ”، وهو الأمر الذي قد يسبب إرباكاً لمؤيدي واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية في البلاد، أو يوقعهم في حيرة من أمرهم، أو يجعلهم عرضة للخديعة، وخاصة بالنسبة لأولئك الراغبين بالتبرع للمنظمة الإسلامية، فتذهب أموالهم إلى غير الجهة التي يقصدونها.
وخلال الجلسة رفضت القاضي آفرن كوهن طلب المدعي بمنع شلاسل من استخدام إسم “كير”، وأعلن محاميها كاتشانوسكي أنها ربحت الجلسة لأن المحكمة لم تفرض عليها أية قيود ولم تطلب من موكلته التوقف عن استخدام “الدومين” كـ”غروب”. ولم تحدد المحكمة موعد الجلسة الثانية بعد.
ووصف محامي “كير” قدير عباس استخدام شلاسل لإسم “كير” بأنه مخالف للقوانين الفدرالية. وأضاف “إن استعمال إسم “كير” هو انتهاك للإسم الذي هو بمثابة العلامة التجارية”، وهو الأمر الذي تقصدته شلاسل عندما قامت بتأسيس موقعها واستخدام الإسم بشكل متعمد.
ووصفت المحامية في “كير” لينا مصري ما قامت به شلاسل بالمحاولة الخبيثة التي ترمي إلى خداع الناس، واستشهدت على ذلك بما كتبته دوبي شلاسل في مدونتها الإلكترونية حيث ذكرت أنها قامت بتأسيس ذلك الموقع لكي تدفع “المسلمين إلى الغضب وتخرجهم عن طورهم”.
وقالت القاضي كوهن بينما هي تتصفح الموقع الذي تشرف عليه شلاسل: “إن الموقع الحالي لا يتعرض لموقع “كير”، ولا يوجد على صفحاته الحالية ما له علاقة بموقع المنظمة الإسلامية”.
وسألت “صدى الوطن” المحامية دوبي شلاسل عن ماذا تقول لهؤلاء الذين يصفونها بالمتعصبة والمتطرفة بآرائها إزاء العرب والمسلمين، فردت بعدما عرفت أن المراسلة تنتمي لفريق العاملين في “صدى الوطن” بالقول: “آسفة.. لا أعطي تصريحات لصحيفة تمول حزب الله”.
ونوه محامي “كير” قدير عباس: “إن دوبي شلاسل تحاول بشكل فعال أن تتدخل بشؤون منظمتنا، وهي تصفنا بالمحتالين والدجالين..”.
وحاول إمام “دار الحكمة الإسلامية” الشيخ محمد علي إلهي التحدث إلى شلاسل في قاعة المحكمة، ولكنها طلبت منه عدم التحدث إليها مباشرة، وإلا رفعت دعوى ضده.
وقال الشيخ إلهي “لقد تعاملنا بصبر مع تصرفات شلاسل متجاهلين كل اتهاماتها القبيحة، ولكن يبدو أن التجاهل لا يكفي، فهذه المرأة هي مصدر من مصادر التفريق والتمزيق بين الناس”.
وأضاف “عليها أن تشعر بالخجل من نفسها. إنها ليست محامية. إنها كاذبة. لقد اختارت استراتيجية الخداع”.
Leave a Reply