واشنطن – كشف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في تقرير أصدره الأسبوع الماضي، ارتفاع الأعمال المعادية للإسلام في الولايات المتحدة بحوالي 57 بالمئة في عام 2016 مقارنة بالعام السابق، حيث لم تتجاوز الأعمال العنصرية 1409 حوادث.
وفي بيان رسمي للمنظمة الحقوقية، بلغ عدد الحوادث العنصرية المعادية للإسلام، خلال العام الماضي، 2213 حادثاً، في حين زادت الوقائع بنسبة خمسة بالمئة من 2014 إلى 2015.
وفي حين يقر المجلس بوجود زيادة في وتيرة الحوادث العنصرية قبيل الصعود المفاجئ لدونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري العام الماضي، وفوزه بانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فقد أشار «كير» إلى أن تسارع وتيرة وقائع التحيز العنصري يرجع في جانب منه إلى تركيز ترامب على الإسلام الراديكالي وخطابه المناهض للمهاجرين غير الشرعيين.
ومن بين الوقائع التي يذكرها تقرير «كير» تعرض العديد من المساجد والمراكز الإسلامية للتهديدات العنصرية، في حين أضرمت النار بمساجد أخرى في فلوريدا وتكساس جراء حوادث اعتبرت إحراقاً متعمداً، دون الإشارة إلى سقوط قتلى أو جرحى من المسلمين في أي من حوادث الكراهية المسجلة خلال العام الماضي.
من بين المساجد التي تم تهديدها بالحرق «المسجد الكريم» في مدينة بروفيدنس بولاية رود أيلاند، حيث تلقى القائمون عليه رسالة تهديد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تصف المسلمين بأنهم «حقراء وقذرون».
وفي هذا الصدد، قال فيصل الأنصاري عضو مجلس إدارة المسجد لوكالة «رويترز» إن «السماع عنها –التهديدات– ليس كتلقيها. إنه شعور غريب بالتأكيد».
صعود «داعش»
وقرر مسؤولو مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في أيلول (سبتمبر) الماضي البدء في إصدار ما يعتزمون أن تكون تقارير فصلية بعد ملاحظة زيادة في الشكاوى بداية من 2014 في أعقاب وحشية تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط والهجمات الإرهابية التي وقعت في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال كوري سايلور مدير إدارة مراقبة ومكافحة الخوف من الإسلام في المجلس «كان هناك إحساس واسع النطاق بأننا سنعود إلى ما كان عليه الحال بعد 11 سبتمبر (2011)».
وإلى جانب إحراق وتهديد المساجد، تشمل الوقائع التي أوردها تقرير المجلس أيضاً مجموعة واسعة التنوع من الحوادث المختلفة، من الاعتداءات والتحرش في الشوارع إلى التمييز في العمل وما يعتبرها المجلس اتصالات غير مبررة من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).
كما سجل المجلس زيادة في جرائم الكراهية ضد المسلمين إلى 260 جريمة في 2016 ارتفاعا بنسبة 44 بالمئة من 180 جريمة في ٢٠١٥.
واقترح ترامب خلال حملته الانتخابية فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة قائلا إن ذلك يستهدف منع هجمات الإسلاميين المتشددين. وعرقلت طعون قضائية أوامره التنفيذية المبكرة التي هدفت إلى منع دخول مواطنين من ست دول ذات أغلبية مسلمة.
Leave a Reply