ساوثفيلد – خاص “صدى الوطن”
قال مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير)- فرع ميشيغن، إنه بصدد رفع شكاوى للسلطات الفدرالية في وزارتي الامن الداخلي والعدل الأميركيتين، بشأن انتهاكات مدنية وجنائية يتعرض لها بشكل ممنهج أبناء الجاليات الإسلامية بين ميشيغن وكندا، على يد ضباط تابعين لـ”وكالة الجمارك وحماية الحدود” CBP بسبب ديانتهم.
وقال المدير التنفيذي في “كير-ميشيغن” داوود وليد، في مؤتمر صحفي عقد في ٢٤ آذار (مارس) الماضي ان الضباط المسؤولين في هذه الوكالة الفدرالية تعرضوا لأفراد من الجالية أثناء عودتهم من مدينة ويندسور الكندية الى ديترويت، “وصوبوا باتجاههم السلاح وقاموا باحتجازهم وتقييد أيديهم بالأغلال، دون أن يكونوا قد ارتكبوا جرماً ودون توجيه اي اتهامات لهم”. وأضاف وليد “قام هؤلاء بسؤال المواطنين عن عدد الصلوات التي يؤدونها يومياً وإلى أي المساجد يترددون، وما اذا كان لهم صلات بأحد في تلك المساجد”.
وقال وليد “لا اعتقد ان احداً يسأل المسيحيين واليهود عن الكنائس أو المعابد التي يمارسون فيها طقوسهم الدينية، حين يعبرون الحدود”.
ووصف وليد النظام الذي تعمل به وزارة الأمن الداخلي بأنه “مفلس”، آملا في ان تنظر وزارة الامن الداخلي ووزارة العدل بعين الاعتبار لهذه الشكاوى، وقال ان عليهما ان تنظرا بجدية لعمليات التنميط والمضايقة التي يتعرض لها مسلمون أميركيون ملتزمون بالقانون ويدفعون الضرائب.
وتأتي الشكاوى على خلفية تعرض خضر الدين بو زيد وهو معلم مادة الرياضيات في مدرسة ثانوية في مدينة آناربر لمضايقات على الحدود الاميركية الكندية عدة مرات، والذي قال لمحطة تلفزيونية محلية انه في عام 2008 سأل الضابط عن سبب احتجازه، رد عليه بالقول “لا اعرف حتى اللحظة”.
الى ذلك قال متحدث باسم “وكالة الجمارك وحماية الحدود” في ديترويت “اننا نأحذ كل شكوى على محمل الجد ونتخذ فيها بشكل منفصل الاجراءات المناسبة”.
وتجاوب عضو الكونغرس الاميركي النائب جون كونيرز (عن ديترويت)، مع شكاوى ”كير”، ودعا وزارة الامن الداخلي ووزارة العدل للتحقيق في شكاوى العرب والمسلمين الاميركيين الذين يتعرضون لمضايقات على نقاط العبور، وقال كونيرز وهو عضو ديمقراطي في اللجنة القضائية انه سيتحدث في هذا الامر مع رئيس اللجنة لامار سميث.
ما هي “وكالة الجمارك وحماية الحدود”
“وكالة الجمارك وحماية الحدود”، هي وكالة فدرالية أميركية تابعة لوزارة الأمن الداخلي تشرف على تنظيم وتسهيل التجارة الدولية، وجمع رسوم الاستيراد، وتطبيق قوانين الولايات المتحدة، بما في ذلك الجمارك والتجارة والهجرة. وتعتبر هذه الوكالة أكبر وكالة ذات سلطة تطبيقية داخل الولايات المتحدة. وهذه الوكالة لديها أكثر من ٦١٣٥٠ ضابط وعنصر وخبير فدرالي ويقع مقرها في واشنطن العاصمة. وتعبر مهمتها الأساسية منع الإرهابيين والأسلحة الإرهابية من دخول الولايات المتحدة، كذلك منع الهجرة غير الشرعية ودخول المخدرات والمواد الزراعية غير المسموح لها بدخول البلاد، وكذلك حماية الشركات الأميركية من سرقة الملكية الفكرية. ويوجد لهذه الوكالة التي تأسست في عام ٢٠٠٣ أكثر من ٢١ ألف ضابط وعنصر منتشرين على جميع المعابر الجدودية والمطارات والموانئ الأميركية.
Leave a Reply