واشنطن – لا يزال التأثير السلبي الكلي لممارسة رياضة كرة القدم الأميركية (الفوتبول) على خلايا المخ غير واضح حتى الآن، إلا أن الدراسات الحديثة التي نشرت في العدد الحالي من مجلة «الجمعية الطبية الأميركية» تشير إلى تنامي بعض الأدلة التي تشير إلى التأثير السلبي لهذه اللعبة على خلايا المخ على المدى الطويل بسبب ارتطام الكرة بالرأس.
وقد كشفت دراسة طبية أن الأشخاص الذين مارسوا لعبة كرة القدم الأميركية في مراحل المراهقة والشباب كانوا الأكثر عرضة لصغر حجم بعض مراكز المخ، وبخاصة المعنية بالذاكرة والمشاعر مقارنة بأقرانهم ممن لم يمارسوا هذه اللعبة. وأجرى الباحثون مسحاً تحليلياً بالرنين المغناطيسي لأدمغة نحو 50 لاعباً من لاعبي «الفوتبول»، نصفهم تعرضوا لارتجاج، فضلاً عن 25 شخصاً من غير لاعبي الكرة وعلى نفس القدر من المستوى الأول وركز الباحثون على المنطقة الأمامية للمخ والمعنية بتخزين الذكريات وتنظيم العواطف ووجدوا أن هذه المنطقة لدى لاعبي الكرة تكون عادة أقل حجما بالمقارنة بالأشخاص من غير لاعبي الكرة وبخاصة من عانوا من إصابات في الرأس والارتجاج، فتبين أن الرياضيين يمكن أن يعانوا من مشكلات مع الذاكرة والمهام العقلية الأخرى بعد تعرضهم للارتجاج.
Leave a Reply