جنيف – يصاب أناس كثيرون بالهلع من جراء التدفق الهائل لأخبار فيروس كورونا (كوفيد–19)، فيما تتوالى الإجراءات المشددة من الحكومات لأجل كبح انتشار الوباء العالمي.
وفي ظل هذه الضغوطات، فإن الإنسان مطالبٌ فعلاً بأن يعي خطورة الوضع، من خلال الامتثال للإرشادات الصحية، لكن عليه أيضاً أن يتفادى الإصابة بوسواس «مرضي».
ويقول الخبراء إنه من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق، نظراً إلى عدد ضحايا الفيروس، لكن هذه الحالة النفسية تصبحُ خطراً، في حال تحولت إلى هوس.
وتوصي التوجيهات الصحية بتفادي الأماكن المزدحمة، فضلاً عن المواظبة على غسل اليدين أو تعقيمها عقب ملامسة أسطح أو أشياء في الخارج، والتغطية بمنديل عند السعال أو العطس.
وبحسب الكاتبة ريانون لوسي كاتليت، فإن الشخص المصاب بقلق من جراء الفيروس يحتاج إلى التوقف لفترة عن تلقي أخبار الفيروس المتواترة على مدار الساعة.
وبما أن الإنسان يحتاجُ إلى المعلومة، فبإمكانه أن يطلب من أصدقائه أو أهله أن يحيطوه علماً في حال كان ثمة إجراء مهم للغاية يعنيه بشكل مباشر، أي مثل صدور قرار ذي صلة بالعدوى في البلد الذي يعيش فيه.
أما الأمر الثاني المهم للسيطرة على القلق، فهو التوقف عن طلب الدعم النفسي من المقربين في كل حين، حتى تتأكد بأن الأمور على ما يرام، لأن هذا السلوك سيوقعك في دوامة شبيهة بالوسواس.
وحينما تعاني هذا القلق، فمن الأفضل ألا تلجأ إلى محرك البحث «غوغل» بين الفينة والأخرى حتى تطلع على أعراض المرض، لاسيما أن المعلومات التي ستحصل عليها، قد تكون من مواقع غير متخصصة وغير موثوقة، أو أنك لا تعاني ما يستوجب القلق.
وينصحُ أيضاً بالابتعاد عن الأفكار السلبية، كأن تفكر في أن أفراد عائلتك قد يرحلون عن هذه الحياة بسبب الفيروس، في حين يمكنك أن تتحلى بجرعة تفاؤل وتتذكر أن مصابين كثيرين يتماثلون للشفاء، حتى إذا أصيبوا بفيروس كورونا.
وسيكون من المفيد جدا، لو حاول الشخص أن يمارس بعض التمارين الرياضية، حتى وإن قام بالقفز وبعض الحركات البسيطة في البيت أو داخل غرفة النوم، نظراً لإغلاق النوادي الرياضية.
ويجدرُ بمن ينتابه هذا القلق، أن يتذكر أن هذه الفترة الحرجة مؤقتة وزائلة، أي أنها لن تدوم طويلا، لأن البشرية سبق لها أن اجتازت محطات أشد وطأة في ماضيها البعيد والقريب.
Leave a Reply