روميلوس
يواجه شاب عشريني من سكان مدينة مونرو في ولاية ميشيغن، تهماً فدرالية قد تؤدي إلى سجنه لعدة سنوات، بعد إبلاغه كذباً عن وجود قنبلة على متن طائرة تابعة لشركة «سبيريت إيرلاينز»، كانت تستعد للإقلاع من مطار ديترويت الدولي متجهة إلى مدينة لوس أنجليس، صباح الخميس 5 حزيران (يونيو) الجاري، وذلك أملاً منه في تأخير الرحلة ليتمكن من اللحاق بها.
البلاغ الكاذب أدى إلى حالة من الفوضى، حيث تم إخلاء طائرة الرحلة 2145 بالكامل وإخضاع جميع الركاب للتفتيش والاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، فضلاً عن الاستعانة بالكلاب البوليسية للبحث عن المتفجرات المزعومة، ما أسفر عن تأخير الرحلة لنحو ست ساعات.
وتمكنت السلطات الفدرالية من تحديد المشتبه به، جون تشارلز روبنسون (23 عاماً)، بعد تتبّع سجلات المكالمات الهاتفية، ليتم القبض عليه وهو على متن طائرة أخرى متجهة إلى لوس أنجليس، مساء اليوم نفسه.
من جانبه، وصف المدعي العام الفدرالي في ديترويت، جيروم غورغن، هذه التصرفات بأنها «تقوّض الشعور الجماعي بالأمان، وتستهلك موارد أمنية وجهوداً كان من الممكن توجيهها لقضايا حقيقية». وقال: «لا يريد أي أميركي سماع كلمتي «قنبلة» و«طائرة» في جملة واحدة»، مؤكداً أن المشتبه به يواجه الآن تهمة تقديم بلاغ كاذب يتعلق بوجود متفجرات، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الفدرالي.
ومثل روبنسون يوم الجمعة الماضي أمام محكمة ديترويت الفدرالية، حيث وُجِّهت إليه تهمتان. الأولى هي استخدام هاتف محمول للتهديد أو نقل معلومات كاذبة خبيثة تتعلق بمحاولة إتلاف أو تدمير طائرة باستخدام متفجرات، والتهمة الثانية هي تقديم بلاغ كاذب. وتصل عقوبة التهمة الأولى إلى السجن لخمس سنوات إلى جانب دفع غرامة مالية وتعويض الأضرار.
وأُفرج عن المتهم بكفالة شخصية، بانتظار مثوله مجدداً أمام القضاء في 27 يونيو الجاري.
وفي التفاصيل، أوضح محققو «أف بي آي» في ملف القضية أن المتهم اعترف بأنه أجرى الاتصال من هاتفه على أمل أن يؤخر إقلاع الطائرة لفترة كافية تسمح له بالوصول في الوقت المناسب، لتفادي حجز رحلة بديلة.
وأفادت السلطات بأن روبنسون كان قد حجز مقعداً على متن الرحلة رقم 2145، لكنه وصل إلى المطار متأخراً جداً، وأُبلغ عند البوابة بضرورة حجز رحلة أخرى.
وحوالي الساعة 6:25 صباحاً، أي قبل دقائق من إقلاع الطائرة، أجرى روبنسون اتصالاً من هاتفه المحمول بشركة «سبيريت»، ليس لإعادة جدولة رحلته، بل للإبلاغ عن تهديد كاذب بوجود قنبلة.
وقال روبنسون في اتصاله: «إنني اتصل بشأن الرحلة 2145… لأن لديّ معلومات عن تلك الرحلة»، مضيفاً: «سيحاول أحدهم تفجير المطار وسيحاول آخر تفجير الطائرة». ثم قدّم وصفاً لمشتبه به مزعوم، وقال: «سيحملون قنبلة عبر نقطة تفتيش إدارة أمن النقل… قالوا إنه لن يتم اكتشافها… من فضلكم لا تسمحوا بالصعود على متن هذه الطائرة».
Leave a Reply