بوسطن
-أعلنت كلية أميركية بارزة، عن مقاطعتها لإسرائيل، لتكون بذلك أول مؤسسة
أكاديمية في الولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة، وسط دعوات متزايدة للبدء
في مقاطعة ثقافية وأكاديمية لإسرائيل.حيث أصبحت كلية هامبشاير في
مدينة أمهرست بولايا مساشوستس الأميركية أول كلية بين جميع الكليات
والجامعات الأميركية التي تقوم بسحب أموالها من الشركات التي تستثمر
أموالها في إسرائيل.وكان كلية هامبشاير هي أول كلية أميركية تقاطع نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا.وفي
بيان لها قالت منظمة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين»، وهي منظمة طلابية
في الجامعات الأميركية، إن الخطوة الأخيرة تمثل نتيجة مباشرة لجهودها التي
استمرت طوال عامين، والتي ضغطت فيها على مجلس أمناء الجامعة على سحب
أموالها من ستة شركات أميركية تقوم بالاستثمار مع الاحتلال الإسرائيلي في
الأراضي الفلسطينية المحتلة.والشركات التي جرى سحب الاستثمارات منها
هي شركة «كاتربلر»، التي تواجه انتقادات لتقديمها جرافات لإسرائيل
تستخدمها قوات الاحتلال في تدمير منازل ومزارع الفلسطينيين، وشركة
«موتورولا»، وشركة «يونايتد تكنولوجيز»، و«جنرال إلكتريك»، و«آي تي تي
كوربوريشن»، وشركة «تيريكس».وقام 800 من الطلاب والأساتذة والخريجين
بالتوقيع على بيان يطالب إدارة الجامعة بسحب استثماراتها، وهو ما استجابت
له الجامعة الأسبوع الماضي.
منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين إن سحب كلية هامبشاير لاستثماراتها
من هذه الشركات يعني أن الكلية «نأت بنفسها عن التورط في الاحتلال غير
الشرعي وجرائم الحرب الإسرائيلية».وقالت المنظمة الطلابية، التي تأسست
في جامعة كاليفورنيا: «إن هذا القرار الأصيل يسير على خطى تاريخ كلية
هامبشاير التي كانت أول كلية في البلاد تقاطع جنوب إفريقيا العنصرية منذ
ثلاثين عاما، وهو قرار اعتمد على بواعث قلق مشابهة تتعلق بحقوق الإنسان.
وكانت تلك المقاطعة أيضا نتيجة مباشرة لضغوط طلابية».وتجدر الإشارة
إلى أن هذه الخطوة لقيت ترحيبا من عدد من الأكاديميين والشخصيات السياسية
الأميركية والدولية والعرب البارزين، ومن بينهم المفكر والفيلسوف الأميركي
البارز نعوم تشومسكي، والبروفيسور هاوارد زين والبروفيسور رشيد الخالدي،
ولويزا مورجنتيني، نائية رئيس البرلمان الأوروبي، وسينثيا ماكيني، رئيسة
حزب الخضر الأميركي والمرشحة في انتخابات الرئاسة الأميركية السابقة،
وغيرهم.
Leave a Reply