أعلنت أمينة سر مقاطعة وين، كاثي غاريت، الأسبوع الماضي، عدم إدراج اسم النائب الأميركي جون كونيورز على قائمة الإقتراع في الإنتخابات التمهيدية المقررة يوم الخامس من آب (أغسطس) المقبل، وذلك بسبب فشل حملته بتقديم العدد الكافي من التواقيع الداعمة لترشيحه عن «الدائرة ١٣»، ما يضع مسيرة النائب الديمقراطي المخضرم عن ديترويت على المحك.
جون كونيورز |
وقد أعربت غاريت في بيان أصدرته يوم الثلاثاء الماضي، عن أسفها للقرار لكنها أكدت أنه ليس بوسعها أن تفعل شيئاً وهي مضطرة الى الإلتزام بقوانين الإنتخاب وصلاحية منصبها، حيث أعلنت عن إلغاء ثلاث عرائض تحمل مئات التواقيع بسبب أن حامليها لم يكونوا ناخبين مسجلين أثناء جمعهم للتواقيع، حسب ما ينص القانون في ميشيغن.
وقد طالب العديد من الناشطين السياسيين غاريت بالعودة عن قرارها، وقال الناشط روبرت ديفيس إنه عليها تعليق قرارها بانتظار مواجهة جلسة استجواب فدرالية للنظر بمدى دستورية إلغاء التواقيع بسبب جمعها من قبل متطوعين غير مسجلين للإنتخاب.
وكانت غاريت قد تلقت تقارير من جانب حملة المرشح المنافس لكونيورز، من داخل الحزب الديمقراطي، تفيد بأن ثلاثة من جامعي التواقيع ليسوا ناخبين مسجلين، وهؤلاء الثلاثة جمعوا 644 توقيعاً لا يعتد بها، ما ترك لكونيورز 592 توقيعاً مقبولاً من أصل ألف توقيع مطلوب.
أضاف شيفيلد أن «كونيورز وضع ثقته بأشخاص لم يخدموه جيداً.. أنا آسف لما حصل فأنا على علاقة وثيقة معه حتى أن شقيقه أقام حفل زفافه في منزلي، ولكن علينا دائماً تحمل نتائج قراراتنا».
وقال شيفيلد إنه لم يبنِ ترشيحه على أمل إقصاء كونيورز من لوائح الإقتراع، لافتاً الى أنه سيبذل كل جهده للفوز في تمهيديات الحزب عن «الدائرة ١٣» التي تضم أجزاء واسعة من ديترويت إضافة الى مدن هايلاند بارك وريفر روج وملفينديل وريدفورد تاونشيب وديربورن هايتس وإنكستر وغاردن سيتي ووستلاند ووين وروميلوس.
وبهذا يواجه النائب عن منطقة ديترويت منذ العام 1965، جون كونيورز، تحدياً غير مسبوق للفوز بولايته الـ٢٦ تحت قبة مجلس النواب الأميركي، حيث من الصعب على المرشحين من خارج قائمة الإقتراع الفوز بسباقات بهذا الحجم، حيث يتعين على الناخبين كتابة اسم المرشح بدلاً من الإشارة الى إسمه إذا ما كان وارداً على ورقة الإقتراع، ما يجعل من حظوظ كونيورز محدودة.
يشار الى أن أحد جامعي التواقيع لكونيورز وهو دانيال بننغتون (23 عاماً) مفرج عنه تحت المراقبة وأدين في العام 2010 باقتحام منزل وسرقته. وكان كونيورز أنفق 11 ألف دولار في الربع الاول من العام الجاري دفعها لاثنتين من شركات تجنيد المتطوعين لجمع التواقيع، ولا يعرف ما اذا كان نصب له شرك من خلال تجنيد أشخاص غير موثوقين.
وفي حال أيدت سكرتارية الولاية قرار غاريت فإن كونيورز أمامه عدة خيارات: إما الإنسحاب من السباق وفقدان منصبه، أو الترشح من خارج القائمة، أو اللجوء للمحاكم.
يذكر أن «الدائرة ١٣» تميل بوضوح للحزب الديمقراطي ما يعني أن الفائز في تمهيديات الحزب في آب المقبل يكون قد قطع معظم الطريق الى واشنطن.
Leave a Reply