أعلن مكتب الادعاء الفدرالي فـي ديترويت، الأسبوع الماضي، عن توجيه اتهامات جنائية لـ١٣ مديراً حالياً وسابقاً فـي مدارس ديترويت العامة التي تعاني من أزمة مالية خانقة، بتهم تتعلق بالتآمر وتلقي الرشاوى.
كما أعلنت المدعي العام الفدرالي فـي دائرة شرق ميشيغن، باربرا ماكويد، الثلاثاء الماضي، بحضور ممثلين عن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووكالة الضرائب (آي أر أس) التهم التي تمحورت حول مقاول من القطاع الخاص، يدعى نورمان شاي (٧٤ عاماً)، وهو من سكان مدينة فرانكلين، ويملك شركة «أول ستايت سايلز» المتخصصة ببيع الأدوات والمعدات المدرسية.
وبحسب الدعوى الفدرالية قام المدراء المتهمون بتلقي رشاوى مالية من شاي، بتحرير وصولات تفـيد بأن مدارسهم قامت بشراء أدوات ومعدات دراسية من الشركة، لكن فـي واقع الأمر لم تحصل المدارس على أي منها، وقد استمر هذا المخطط الاحتيالي من العام ٢٠٠٢ ولغاية العام ٢٠١٥، بحسب الادعاء الفدرالي.
وتقول الدعوى إن شاي دفع أكثر من ٩٠٨ آلاف دولار كرشى للمدراء مقابل وصولات ببضائع وهمية قدرت قيمتها بـ٢.٧ مليون دولار ولم تحصل عليها مدارس ديترويت قط، غير أنه فـي بعض الحالات كان يتم توصيل جزء من البضائع الواردة فـي الوصولات بهدف إضفاء شرعية على الصفقات المشبوهة.
وكشفت الدعوى أن المدراء كانوا يتلقون أموال الرشاوى مباشرة من شاي أو عبر طرف ثالث.
ومن جانبه، أكد مدير الطوارئ المالية فـي ديترويت، القاضي السابق ستيفن رودز، أن المنطقة التعليمية ستبدأ بتطبيق آلية مراقبة لمنع تكرار هذا النوع من السرقات، مؤكداً تعليق جميع عقود الشراء الموقعة لحين إجراء المراجعات اللازمة.
وتأتي فضيحة الفساد هذه بعد أيام قليلة على إقرار كونغرس ولاية ميشيغن، لتمويل طارئ بقيمة ٤٨.٧ مليون دولار لتمكين مدارس ديترويت العامة من إكمال العام الدراسي الحالي، فـيما لا يزال المشرعون فـي لانسنغ يدرسون خطة إنقاذية شاملة بقيمة ٧١٥ مليون دولار لانتشال المنطقة التعليمية المتهالكة من خطر الإفلاس.
Leave a Reply