قلم عتيق
يا أيها الرجل المعذّب قلبه
أقصر فإن شفاءك الإقصار
نزف البكاء دموع عينيك فاستعر
عيناً لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها
أرأيت عيناً للبكاء تعار؟
عام مضى، وآخر أتى. والمتفائل يبقى متفائلاً بالخير والمتشائم يبقى حذراً مكتئباً، يطارد الهموم ويسعى وراء النكد والشكوى من الحياة والناس والسياسة والاقتصاد والتغير المناخي وكورونا وأخواتها، فيزداد معاناة ومرضاً على أمراضه المزمنة.
من يستطيع التغيير؟ من يستطيع الهروب مما تخبئه الأقدار والأيام؟
لقد ألفنا مع نهاية كل عام، أن يهتم الناس بالعرافين والمبصرين للاطلاع على حظهم والتعرف على طالعهم ونازلهم. وإليكم آخر ما توصلت إليه في مراقبتي للأبراج على مدى عقود من عمري:
برج الحمل: وهو بيبي الخروف والخروف لحمه مأكول وصوفه منتوف، وخيبته راح يشوف!
برج الثور: من كثرة هيجانه ستطفش منه البقرة ويقع في الحفرة.
برج الجوزاء: سيصبح فردة واحدة مثل صرماية عتيقة ضاعت زوجها، فلم يعد لها نفع.
برج السرطان: من اسمه تقشعر الأبدان .. وحتى الكيمو لا ينفع معه.
برج الأسد: ملك ستحترق غابته بفعل الاحتباس الحراري.
برج العذراء: أنت متعوس، وما عندك فلوس، وصعب تنباس أو تبوس.
برج الميزان: عجز في الميزانية والعين بصيرة واليد قصيرة.
برج العقرب: إبحث عن برج محترم، أو زور شهادة ميلادك!
برج القوس: إياك والاستقامة.
برج الجدي: وهو التيس. موطنه المناسب بلاد العرب حيث قد يصبح زعيماً.
برج الدلو: بلغة أهل القرى هو السطل، والسطل عندما يتعنتر يتزوج عبلة لأنها أصلاً هبلة.
برج الحوت: مصيره أن يقع في الشبكة ويموت، الأفضل له تحسين العلاقات مع أسماك القرش وأصحاب الكروش.
باختصار شديد معظم الأبراج لا تبشّر بالخير. فلا تبكِ!
غريب الدار
Leave a Reply