باريس – أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن 57 بالمئة من الأطفال فوق سن 18 شهرا يظهرون رفضا قاطعا لبعض أنواع الطعام التي تقدم لهم ولا يتناولون سوى بعض الأنواع المحددة التي يختارونها بدقة شديدة.. كما أظهرت الدراسة أن بعض هؤلاء الصغار قد يرفضون بعض الأنواع التي كانوا يتناولونها من قبل دون أدنى تردد والبعض الآخر لا يتناولون سوى الأطعمة المألوفة لهم ويرفضون كل جديد مما يسبب الحيرة للأمهات اللواتي يعرفن جيدا أهمية التغذية الصحية للأطفال في هذه المرحلة السنية ويتساءلن كيف يمكن للطفل أن يعيش ساعات طويلة دون تناول طعام ويتمتع بصحة جيدة؟
يقول د. كاسوتو أخصائي التغذية الفرنسي الذي قام بهذه الدراسة إن كل طفل لديه تكوين مختلف ويحدث له تحول غذائي خاص به وحد .. فالطفل الذي يبدو للأم انه يرفض تناول كل ما تقدمه له .. يتناول ما يكفيه بطريقة أو أخرى.. فلا داعي للقلق طالما أن منحنى نموه طبيعي.. أما بالنسبة لرفض الطفل تناول اللحوم والأسماك الغنية بالبروتين الحيواني الذي يحتاجه للنمو فيمكن للأم أن تقدمه له في شكل دجاج أو لحم ديك أو بيض مع التنوع في أشكال التقديم.. واذا كان يرفض الخضراوات الغنية بالألياف والسكريات والمعادن والفيتامينات والمياه فيمكن للأم أن تتحايل في تقديمها له بأشكال مختلفة فتمزجها مع البطاطس مثلا أو تقدمها له في شكل بوريه أو بالبشاميل، وبالنسبة للألبان التي قد يرفضها الطفل بالرغم من أهميتها له فيمكن للأم أن تقدمها في أشكال مختلفة أيضا مثل الكيك والبشاميل والعجائن.
والنصيحة المهمة التي يقدمها د . كاسوتو للأم هي عدم إرغام الطفل على تناول نوع طعام يرفضه، لكن المطلوب منها عدم أخذ هذا الرفض علي انه نهائى، وإنما عليها أن تعيد المحاولة وتضع هذا النوع على مائدة الطعام بشكل دوري لأن مذاق الأطفال متغير .. وسوف يجيء اليوم الذي تكتشف فيه أن طفلها يعشق السبانخ التي كان يرفضها من قبل.
Leave a Reply