ديترويت
نشر موقع SmokyMountains.com المتخصص بالسياحة والسفر، تنبّؤاته السنوية لموسم تلوّن الأشجار في الولايات المتحدة، متوقعاً أن يبلغ الموسم ذروته في ميشيغن بحلول الأسبوع الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
ودأب الموقع المتخصص بالسياحة والسفر على نشر توقعاته لموسم تلون الأشجار منذ العام 2013، بهدف منح عشاق الطبيعة فرصة التخطيط مسبقاً للاستمتاع بمناظر الخريف الخلابة.
وبحسب الخريطة التفاعلية التي نشرها الموقع لتوقعات موسم تلوّن الأشجار على أساس أسبوعي، ستبدأ ألوان الخريف بالظهور على نطاق واسع في شبه الجزيرة العليا والأطراف الشمالية من شبه الجزيرة السفلى ابتداء من الأسبوع القادم، على أن تصل ذروتها في تلك المناطق خلال الأسبوع الأخير من الشهر.
أما في منطقة ديترويت فستبدأ أوراق الأشجار بالتلون جزئياً ابتداء من الأسبوع الذي يبدأ يوم الإثنين 19 سبتمبر إلى أن تبلغ ذروتها بحلول أسبوع الإثنين 10 أكتوبر.
وبحلول 27 منه، تكون جميع مناطق الولاية قد اجتازت ذروة ألوان الخريف، بحسب الموقع الذي يستند إلى سجلات الطقس لدى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA مثل معدلات الحراراة وهطول الأمطار في السنوات الماضية، بالإضافة إلى توقعات الطقس للسنة الحالية، وتاريخ تلوّن الأشجار في مختلف المناطق.
ويمثل مهرجان ألوان الخريف عامل جذب سياحي في ميشيغن، نظراً للغابات الكثيفة والمسطحات المائية الوفيرة التي تضفي أجواء ساحرة على الطبيعة في مثل هذا الوقت من السنة، حيث يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية بطرق متعددة مثل القيام بجولة شاطئية أو نهرية على متن سفينة أو قارب كاياك، أو الذهاب برحلة برية سواء بالسيارة أو الدراجة الهوائية أو النارية… ويمكن الاستمتاع بمناظر ألوان الخريف والتقاط الصور والذكريات الجميلة، سواء في أقاصي شمال الولاية، حيث طريق «أم 22» المشهور وطنياً كمقصد لعشاق الخريف، أو في منطقة ديترويت الكبرى، حيث يمكنك الاستمتاع برونق ألوان الخريف في منتزهات المنطقة حتى أواخر أكتوبر القادم.
وعلى الرغم من أن المفهوم العلمي لكيفية تغيّر ألوان أوراق الأشجار بسيط إلى حد ما، إلا أن التنبؤ بلحظة حدوث ذلك يمثل تحدياً كبيراً، ولا يمكن أن يكون دقيقاً مئة بالمئة، بحسب القائمين على الموقع، حيث توجد عوامل عديدة تتحكم بذروة ألوان الأشجار مثل: ضوء الشمس والأمطار ورطوبة التربة ودرجة الحرارة.
ويساهم تدنّي درجات الحرارة وقلة ضوء الشمس في دفع الشجرة إلى قطع الماء والغذاء عن أوراقها استعداداً لقدوم فصل الشتاء، وذلك عبر تشكيل جدار فلّيني بين الغصين وساق الأوراق مما يقضي على صبغة الكلوروفيل الخضراء المسؤولة عن عملية التمثيل الضوئي.
وبمجرد ذهاب اللون الأخضر فإن أصباغ أخرى تبدأ في الظهور، وهي صبغة «الكاروتين» الصفراء و«الأنثوسيان» الحمراء، وهذه الأصباغ موجودة في الأوراق طوال الوقت، ولكن صبغة الكلوروفيل تطغى عليها خلال الصيف.
وبعد تساقطها، تتعفن أوراق الأشجار وتتحلل نتيجة لتفاعلات البكتيريا والفطريات، فتتحول إلى مواد عضوية غنية تغطي التربة حتى قدوم فصل الربيع، حين تستيقظ الأشجار من سباتها مجدداً وتعود لإنتاج الأوراق الخضراء والتمثيل الضوئي من جديد.
Leave a Reply