وورن – قالت الشرطة إنها لن توجه إتهامات لرجل من منطقة ديترويت قاد سيارته لمسافة فاقت 1700 ميل وبداخلها جثة صاحبته (31 عاماً) التي توفيت على الطريق من أريزونا إلى ميشيغن، وقال نائب مفوض شرطة مدينة وورن، لويس غالاسو، «لا يوجد أمر غير قانوني. ليس هناك تعمد إيذاء ولا قصد.. مجرد حكم سيء على الأمور». ونفى المحققون وجود أي شبهة جريمة في الوفاة، وقال غالاسو إن الشرطة تشتبه بأن المرأة توفيت نتيجة لجرعة زائدة من الدواء.
وذكرت السلطات إن الرجل (62 عاماً) أبلغ الشرطة بأن مصحة عقلية في أريزونا أجازت خروج المرأة التي كانت صديقة له، لكنها توفيت أثناء الرحلة.
ومن جانبه، قال راي توملنسون (62 عاماً) إن أحد الأسباب التي دعته لعدم الإتصال بالشرطة والإبلاغ عن الوفاة على الطريق، وجود والدته (92 عاماً) معه في الرحلة وأنه كان حريصاً على توصيلها إلى منزل العائلة في ميشيغن بأمان، في ظل خشيته من القبض عليه والتحقيق معه بحال إبلاغه عن وفاة صديقته، وقال للمحققين بعد اتصاله بالطوارئ إثر وصوله الى مدينة وورن، إنه قرأ على موقع «غوغل» أن أفضل وسيلة للتعامل مع جثة شخص توفي على الطريق نقلها الى المشرحة.
وحين وصل الضباط يوم الثلاثاء إلى منزل العائلة في وورن كان توملنسون يجهش بالبكاء عند الرصيف وكانت والدته جالسة في كرسي متحرك في المقعد الخلفي من السيارة، بينما كانت الجثة في المقعد الأمامي موضوعا عليها حزام الأمان ونظارة شمسية لإخفاء العينين، وكان بادياً مضي 24 ساعة على الوفاة بحسب الطب الشرعي.
وبحسب الشرطة فإن المرأة كانت تعالج في مصحة نفسية في أرورا (أريزونا) حيث يقضي توملنسون ووالدته فصل الشتاء، وقد رافقتهما المرأة إلى ميشيغن، وبعد التوقف للراحة في محطة للوقود في فلاغستاف دخلت المرأة الحمام ويبدو أنها توفيت لاحقاً بسبب جرعة زائدة من الدواء.
وقالت الشرطة إن أحدا من المصحة النفسية اتصل بالمرأة ليذكرها بضرورة مراجعة مصحة في ميشيغن، رد عليه توملنسون بأنها لن تفعل ذلك لأنها توفيت، عندها نصحه المتحدث بالإتصال والإبلاغ على «911».
Leave a Reply