ديترويت – لم تشهد الانتخابات التمهيدية لعضوية مجلس النواب الأميركي عن ميشيغن، أية مفاجآت تذكر، حيث تمكن جميع النواب الساعين لإعادة انتخابهم من التأهل إلى الانتخابات العامة المقررة في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويمثّل ميشيغن في مجلس النواب الأميركي 14 نائباً. وقد تأهل منهم 12 إلى الجولة النهائية، وذلك بعدما قرر النائب الجمهوري عن «الدائرة 10» (منطقة الإبهام)، بول ميتشل، عدم الترشح للاحتفاظ بمنصبه، وكذلك النائب المنشق عن الحزب الجمهوري جاستن عماش الذي امتنع عن الترشح عن مقعد «الدائرة 3» (غرب ميشيغن)، بعد انقلابه السياسي على الرئيس دونالد ترامب العام الماضي.
وفي أبرز نتائج الجولة التمهيدية، تمكن المرشح بيتر ماير، المتحدر من العائلة المالكة لسلسة متاجر «ماير»، من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري عن «الدائرة 3» التي تشمل أجزاء من مدينة غراند رابيدز وضواحيها، بحصوله على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات بمواجهة أربعة مرشحين آخرين.
ويمهد فوز ماير الطريق أمامه لتولي المقعد خلفاً لعماش، باعتبار أن الدائرة موالية تقليدياً للجمهوريين.
وفي «الدائرة 10» التي تغطي منطقة الإبهام في شرق ميشيغن (بورت هيورون)، فازت في السباق الجمهوري، المرشحة المناصرة للرئيس دونالد ترامب، ليزا ماكلاين التي ستواجه المرشحة الفائزة بالسباق الديمقراطي كيمبرلي بيزون في نوفمبر القادم، علماً بأن الدائرة موالية تقليدياً للحزب الجمهوري.
ومن المتوقع أن ينجح ماير وماكلاين بسهولة في انتخابات نوفمبر لينضما إلى ممثلي ميشيغن الآخرين تحت قبة الكابيتول في واشنطن.
أما ممثلو بقية مقاعد الولاية فلا يواجهون تحديات صعبة للاحتفاظ بمناصبهم في نوفمبر، باستثناء النائبة الديمقراطية هايلي ستيفنز التي من المتوقع أن تواجه منافسة محتدمة على مقعد «الدائرة 11»
وتشمل «الدائرة 11» أجزاء واسعة من مقاطعتي وين وأوكلاند، حيث اختار الجمهوريون المحامي أريك إسحاقي لمنافسة ستيفنز. وحصل إسحاقي على أكثر من 32 بالمئة من الأصوات بمواجهة أربعة مرشحين آخرين. وتعتبر «الدائرة 11» أكثر دوائر الكونغرس تأرجحاً في ميشيغن.
كذلك حققت النائبة الديمقراطية عن «الدائرة 12» ديبي دينغل فوزاً كاسحاً على منافسها سولومون راجبوت في السباق التمهيدي للديمقراطيين بحصولها على أكثر من 80 بالمئة من الأصوات. وستواجه دينغل المرشح الجمهوري جيف جونز في انتخابات نوفمبر عن الدائرة التي تضم ديربورن ومدن جنوب النهر (الداونريفر) وصولاً إلى آناربر، وهي دائرة موالية تقليدياً للديمقراطيين.
من جانبها، تجاوزت النائبة الديمقراطية، الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب، السباق التمهيدي للاحتفاظ بمقعد «الدائرة 13» محققة فوزاً مريحاً على منافستها رئيسة مجلس بلدية ديترويت بريندا جونز. وحصلت طليب على أكثر من 66 بالمئة من الأصوات، وستواجه في نوفمبر القادم المرشح الفائز بالسباق الجمهوري ديفيد دودينهوفر.
وكانت طليب قد تفوقت على جونز بفارق نقطة مئوية واحدة في انتخابات 2018، لكنها هذه المرة تمكنت من حصد حوالي ثلثي الأصوات.
وشكرت طليب عبر حسابها على «تويتر» الناخبين الذين ساعدوها في الاحتفاظ بمقعدها، متعهدة بمواصلة جهودها في مصلحة سكان «الدائرة 13» التي تضم أجزاء واسعة من مدينة ديترويت ومعظم مدينة ديربورن هايتس إضافة إلى العديد من الضواحي الأخرى مثل إنكستر ووستلاند وغاردن سيتي وغيرها.
وفور انتخابها، أعلنت طليب التي تنتمي إلى التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، دعمها لمرشح الحزب في انتخابات الرئاسة، جو بايدن.
كذلك، حققت النائبة عن «الدائرة 14»، برندا لورنس، فوزاً ساحقاً على منافسها تيرانس موريس في السباق الديمقراطي بحصولها على أكثر من 93 بالمئة من الأصوات، وستواجه في نوفمبر القادم المرشح الجمهوري روبرت باتريك للاحتفاظ بمقعد الدائرة الموالية للديمقراطيين والتي تقع بمعظمها ضمن مقاطعة أوكلاند إضافة إلى أجزاء من شمال شرقي مقاطعة وين.
ولم يشهد النواب الديمقراطيون الآخرون عن الولاية، دان كيلدي (الدائرة 5–فلنت) وآندي ليفين (الدائرة 9–رويال أوك) وإليسا سلوتكين (الدائرة 8–لانسنغ)، أية منافسة في الجولة التمهيدية.
وتأهل بسهولة أيضاً، النواب الجمهوريون الحاليون جاك بيرغمان (الدائرة 1) بيل هوزينغا (2) وجون مولينار (4) وفرد أبتون (6) وتيم والبرغ (7).
Leave a Reply