بلال شرارة
سبعون عاماً مضت على قيام الجيش اللبناني وهو – الجيش- بعد كل التضحيات التي قدمها يستحق العيد.
نحن أبناء جنوب الجنوب نتذكر على التوالي :
-شهادة النقيب محمد زغيب فـي معركة المالكية عام 1948 ثم شهادة الملازم اول بنوا رزق الله بركات والملازم أول ميشال شفـيق دله والمقدم المغوار ابراهيم سلوم والنقيب سامر جرجس طانيوس. نحن نتذكر باعتزاز اللواء فرنسوا الحاج الذي كاد رسمياً أن يصبح قائداً للجيش وهو فـي وجداننا نحن فـي لبنان وبعد الحرب ضد الارهاب فـي مخيم نهر البارد هو قائد فعلي للجيش لولا أن اغتياله على يد الارهاب الغى مرسوم التعيين رسمياً. نحن فـي جنوب الجنوب حملنا السلاح من أجل المقاومة عندما تخلت الدولة عن واجب الدفاع.
فـي ذات التاريخ شكلت الدولة لواء لـ«انصار الجيش» ولكن دون مهامٍ فعلية اذ ان حراسة القرى لم تتم بشكل لاحق وقد استباحتها اسرائيل طوال اعوام قبل أن يسمح للجيش بالدفاع عن الوطن وعن نفسه (خطف ضباط لبنانيين وعرب) كانوا يحاولون التأسيس لخط (علي علي عامر) من موقع للجيش فـي عيتا الشعب. قبل ان يُحاكم عسكريون لمجرد انهم قاوموا اجتياجات عسكرية اسرائيلية من موقعهم فـي بيت ياحون وصديقين قبل وقبل وقبل ذلك كان الجيش يحرس النظام ويقمعنا ويفرض علينا فـي منطقة الحدود حالة طوارىء وكانت الدولة تحاول أن تجعل وظيفته – الجيش-(حارس حدود) لاسرائيل.
جاء الامام الصدر (اعاده الله) وطلب ارسال الجيش الى الجنوب.العدو اطلق قذائف المدفعية على تحرك الجيش فـي كوكبا (الامام والجيش لم يرتعبا) ولكن الدولة كانت قد بدأت خطوات عكسية من أجل ان يتحلل الوطن. كانت الدولة قد أعلنت فشلها ودخلنا فـي واقع الحرب الاهلية واصبحنا جيوشاً متعددة تتناهبها الطوائف والمذاهب والجهات والاحزاب والفئات.
اليوم, قبل عام, منذ ما قبل اعوام والجيش يتولى مهمة الامن الى جانب الدفاع وينتشر عند كل مفترق وناحية وتحت كل جسر وليس كمثله جيش فـي العالم يسهر فـي كل مكان ليل نهار فقط. العديد والعتاد لا يكفـيان ونحن نسمع رأي الخبراء.
المطلوب! تجنيد المزيد من العديد (5000 أو 10000عنصر جديد)
طيب تجنيد العناصر وتدريبها وتطوير كفاءاتها وتسليحها يحتاج الى المال.
والجيش فـي واقعه الراهن يحتاج الى سلاح نوعي وذخيرة ونحن نسمع حكايات عن ذلك. ربما يحتاج الجيش الى حل لبناني حل ليس رسمياً فقط وانما شعبياً.
ماذا لو تم افتتاح اكتتاب لمصلحة الجيش.
نحن لبنان المقيم والمغترب نقدم التبرعات على رقم حساب وتصرف هذه الاموال قيادة الجيش أو لجنة خاصة مكلفة بتجهيز وتطوير كفاءة الجيش.
اقول ان لنا ملء الثقة بأن يجد الجيش وسيلة للانصهار الكامل مع شعبه الذي اخذ دور الجيش وقام بدور المقاومة عندما تخلت الدولة عن واجب الدفاع فـي الجنوب وتمكن هذا الشعب ببسالة نادرة من انجاز التحرير بواسطة المقاومة.
اليوم الشعب يستطيع انجاز زيادة عديد وعتاد الجيش دون ان نمد ايادينا من (شبابيك) القطار المتحرك للمنطقة ودون ان نربح جميل أحد ودون ان نتحول الى شحاذين للهبات على قارعة النفط والمكرمات .
انا ازعم ان كل لبناني سيبادر الى اقتطاع مبلغ من قوت عائلة او من دفتر توفـيره او من دفتر شيكاته ونستطيع بمبادرة اصدقاء لبنان من توفـير السلاح النوعي والتدريب. نحن نحتاج الى الجيش على الحدود الشرقية والشمالية كما الجنوبية ونحتاج حماية حدود الوطن الى حراسة خطوط زرق على حدودنا السيادية البرية وخطوط بيض على حدودنا المائية والى منع (اسرائيل) من سرقة ثرواتنا الطبيعية فـي البحار.
ونحن نحتاج الى الجيش فـي حماية حدود مجتمعاتنا من الارهاب (ليس الخلايا النائمة) هنا وهناك وليس (الحضن الممكن للارهاب) فـي مخيمات اللاجئين والنازحين فحسب وليس فقط من الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والسلاح اللتين لا تقعان (تحت السيطرة) وليس من فوضى البناء والسير والنفايات العشوائية فقط.
ونحن نحتاج الجيش على حدود المجتمع لاقامة تحصينات اخلاقية لمبادئنا ولوطننا ولتراثنا ولحفظ لبنان متحفاً للتاريخ وكتاباً للتراث الانساني يراكم سبع حضارات والا فان التاريخ معرض للنهاية. عاش الجيش، عاش لبنان
Leave a Reply