ديربورن – خاص “صدى الوطن”
بعد شهور من المناقشات، توصلت “لجنة تخطيط ديربورن”، خلال ندوة عامة أقيمت في قاعة “المجلس البلدي”، الاثنين الماضي، إلى قرار يسمح بتخصيص مكان لإقامة متجر “غودويل إنداستريز”، وهو متجر للحاجيات المستعملة، على شاكلة متاجر “سالفيشن آرمي”.
وكان أعضاء اللجنة قد صوتوا بواقع خمسة أصوات مقابل أربعة لصالح القرار، بعد أن تأخر التصويت لبعض الوقت بسبب تغيب أحد الأعضاء، وأحيل القرار الجديد إلى “هيئة التخطيط العمراني” للطعون، وسوف يصبح قابلا للتنفيذ في 18 نيسان (أبريل) الجاري في حال إقراره، وسوف يفتتح المتجر في غضون ستة أشهر في بناء شاغر منذ 15 عاما في منطقة غرب ديربورن، جنوب شارع ميشيغن افنيو وغرب شارع ميليتيري.
وكان مشروع افتتاح المتجر في ديربورن قد أثار الكثير من المناقشات، حيث جادل العديد من الأعضاء بأن افتتاح مثل هذا المتجر سوف يستقدم كثيرا من “الأشياء غير المرغوب بها” إلى منطقة ديربورن، مثل زيادة الازدحام المروري والتأثير السلبي على أسعار العقارات والملكيات في تلك المنطقة (كونها ستجتذب زبائن فقراء)، ووضع صناديق خاصة لوضع الحاجيات المتبرع بها.
كما عبر القاطنون في تلك المنطقة عن قلقهم كون “غودويل إنداستريز” هي منظمة غير ربحية وبالتالي فهي معفية من ضرائب العقارات وهذا ما سوف يؤثر سلبا على نوعية الخدمات والمظهر العام للمدينة.
وقال مدير المنظمة في منطقة ديترويت الكبرى جيفري يوكرنيك: “إن المنظمة لا تملك المبنى وبالتالي سيقوم المالك بدفع الضرائب المترتبة على المبنى، أما إذا امتلكت المنظمة المبنى فلن تدفع الضرائب لإنها منظمة خيرية”. وأضاف “أما ما يقال عن زيادة الازدحام في المنطقة فهو أمر إيجابي لإنه سيساعد على تحسين الاقتصاد في المنطقة”، ونوه أن “استطلاعا أفاد أن نسبة 77 بالمئة من المستطلعة آراؤهم رحبوا بافتتاج المتجر وقد تلقينا أكثر من 80 بالمئة من الرسائل التي أرسلت إلى اللجنة كانت داعمة للمشروع”. وشدد: “نعم هناك حاجة لإقامة هذا المتجر لأن الناس يرغبون بذلك”.
من ناحيته قال المحامي جوزيف غالفين مدافعا عن المشروع: “إنه سيقدم خدمات لذلك المبنى الشاغر منذ 15 عاما”. وعبرت روز توبين، التي تعيش في ديربورن منذ 30 عاما، عن دعمها للمشروع، وقالت: “إنني أصلي لكي يسمحوا لـ”غودويل إندستريز” بافتتاح المتجر”.
و”غودويل إنداستريز” هي منظمة غير نفعية تقدم، بالإضافة إلى إعادة بيع الحاجيات التي يتبرع بها الناس، خدمات لمن فقدوا وظائفهم، إضافة إلى التدريبات المهنية وبرامج مجتمعية للمعوقين والأشخاص متدنيي المستوى التعليمي.
Leave a Reply