لم تكن الخطوة التي قامت بها المؤسسة اليمنية الرياضية بشخص رئيسها محمد ناصر التريادي (أبو طارق) باقامة دورة شتوية سنوية محض صدفة أو دون اهداف معلنة بل كانت خطوة مدروسة ومعروفة الاهداف وهي التكاتف والتكافل والتضامن ما بين ابناء الجالية العربية لصهرهم في بوتقة واحدة عمودها الفقري يقوم على مقولة ان الحدود التي تفرق دولنا العربية لا تقف حائلا بين انصهار جميع عرب ديربورن وضواحيها في مهرجان واحد عنوانه الرياضة، ومضمونه ان ما يجمع اكثر مما يفرق.
وما حصل بالامس القريب لا يشجع لناحية المضامين والاهداف المعلنة لجهة الفرز والعنصرية الرياضية بمظهرها، والبغيضة بجوهرها، التي باتت تصبغ مباريات بعض الفرق ضد البعض الآخر واذا كان ما حصل هو مجرد خلاف بين لاعبين كان ضمن الاطر المسيطر عليها، الا ان ما افتعله بعض من لاعبي “هامترامك أف سي” لا مبرر له ولا يقبله عقل او منطق او اخلاق لان ما حصل وان كان من افراد الا انه يسيىء الى الاشخاص قبل ان يسيىء الى اسم الفريق الذي لا علاقة له بالمشكلة التي حصلت. وصدقا لو ان مسؤولي فريق “هامترامك أف سي” كانوا متواجدين في الملعب لرفضوا ما اقترفته ايدي “بعض” لاعبيهم.
فلماذا المشاكل التي ترمى بوجه القيمين على الدورة تأتي من ذوي القربى وهم الذين يحملون بانديتهم اسم مدينة كانت وما تزال عنوانا لطيبة اهلها ومحبتهم؟ حرام على بعضكم ان ينتمي الى اندية تحمل هذا الاسم ان يقوم بما قام به بعض هؤلاء الذين لا يمثلون الا انفسهم حيث انهم نزلوا الملعب بغرض صب الزيت على النيران في حين كان الجميع بحاجة الى من يطفئها حتى لا تضيع جهود من حمل لواء المحبة والتحليق به عالياً لاسباب عديدة.
وبدلا من ان يتم تكريم القيمين على الدورة بانجاحها، فلماذا يتم العكس وهل ان افتعال المشاكل وتطويرها هو رد الجميل لمن يتحمل عبء اكثر من 300 لاعب ومشجع كل يوم سبت لمدة ستة اشهر؟
رحمة بالعباد ايها اللاعبون والجماهير والى “أبي طارق” نقول الكبير يبقى كبيرا، فهنيئا لأهل الرياضة بك كبيرا، وصبرك على الغوغائيين الذين لا بد أن يأتي يوم تصحو فيه ضمائرهم النائمة.
Leave a Reply