لانسنغ
بسبب استمرار جائحة كورونا، قررت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، إلقاء خطابها السنوي عن «حال الولاية» في 26 كانون الثاني (يناير) الجاري، عبر الإنترنت للعام الثاني على التوالي، حيث من المتوقع أن تجدد الحاكمة الديمقراطية، دعوة الهيئة التشريعية ذات الأغلبية الجمهورية إلى التعاون مع إدارتها لإنفاق مليارات الدولارات الفدرالية المخصصة للولاية.
وفي بيان نشرته الإثنين الماضي، قالت ويتمر : «هذا العام أيضاً، اتفقنا على أن خطاب حال الولاية يجب أن يُعقد مرة أخرى عن بُعد لضمان مشاركة الجميع بأمان»، لافتة إلى أن الخطاب سيشكل فرصة للمشرعين وعموم السكان للاطلاع على «منجزات حكومة الولاية والسياسات التي ستضع عائلات ميشيغن والمجتمعات المحلية والشركات الصغيرة في المقام الأول».
وفي رسالة إلى رئيس مجلس النواب، الجمهوري جيسون ونتوورث، عرضت الحاكمة الديمقراطية بعض التفاصيل التقنية حول خطابها الثالث عن «حال الولاية»، وكيفية بثه لجميع سكان ميشيغن، مؤكدة على أهمية الحفاظ على هذا التقليد الراسخ في تاريخ الولاية، بالرغم من اشتداد وباء كورونا.
وتقليدياً، يلقي حكام ميشيغن خطاب «حال الولاية» السنوي أمام المشرعين خلال جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والشيوخ تحت قبة الكابيتول في عاصمة الولاية. غير أن العام 2021 شهد –لأول مرة– إلقاء خطاب «حال الولاية» عبر الإنترنت، حيث دعت ويتمر –في كلمتها التي استغرقت 30 دقيقة– المشرعين الجمهوريين إلى إيجاد «أرضية مشتركة» معها، بعد شهور طويلة من الانقسام الحزبي والجدل السياسي حول تفرد إدارة الحاكمة الديمقراطية في التعامل مع وباء «كوفيد–19».
غير أن خطاب هذا العام يأتي بعد تحسن ملحوظ في العلاقات بين الحاكمة الديمقراطية والأغبية الجمهورية، مما انعكس في الأسابيع الماضية بإقرار قوانين جديدة لإنفاق جزء من أموال الإغاثة الفدرالية التي خصصها الكونغرس الأميركي لولاية ميشيغن في إطار الاستجابة لوباء كورونا. ولا يزال لدى الولاية حوالي سبعة مليارات دولار من تلك الأموال التي من المرجح أن يتم التفاوض عليها خلال الأشهر المقبلة.
كذلك، تنتظر ميشيغن مليارات الدولارات الإضافية من الحكومة الفدرالية، بموجب حزمة البنية التحتية التي وقعها الرئيس جو بايدن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ويقدّر البيت الأبيض أن تتجاوز حصة ميشيغن من تلك الحزمة تسعة مليارات دولار على مدى السنوات الخمس القادمة.
وبحسب المراقبين، يتعين على ويتمر أن تحقق خلال الأشهر القادمة، إنجازات ملموسة لتحسين حظوظها الانتخابية في الفوز بولاية جديدة من أربع سنوات، حيث ستخوض الحاكمة الديمقراطية معركة بقائها في منصبها في نوفمبر القادم، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع ملحوظ في شعبيتها.

Leave a Reply