ديربورن
للعام الثاني على التوالي، اختارت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» ADC إقامة مؤتمرها الوطني السنوي ArabCon في مدينة ديربورن حيث تحتفل المنظمة الحقوقية بمرور 45 عاماً على انطلاقتها، بمشاركة العديد من الحقوقيين والأكاديميين والإعلاميين المؤثرين على الساحتين الوطنية والعالمية.
وستقام فعاليات المؤتمر السنوي تحت عنوان «كنا هنا من قبل»، على مدار أربعة أيام في مركز «فورد للفنون» و«نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي» بمدينة ديربورن من 25 ولغاية 28 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وكانت «أي دي سي» قد دأبت على إقامة مؤتمرها الوطني في العاصمة واشنطن، قبل أن تقرر نقله إلى ديربورن في العام المنصرم تحت اسم ArabCon.
وسوف تحتفي اللجنة التي تأسست عام 1980 عبر عديد الفعاليات، بمسيرتها الممتدة لأكثر من أربعة عقود من العمل الحقوقي، مستعرضة أبرز محطاتها، من «الجذور والمقاومة إلى تفعيل الثقافة والسياسة والحقيقة والإرث»، من خلال المناقشات والحوارات الرامية إلى «صياغة وتجديد النضال المجتمعي من أجل العدالة والحرية».
وقالت «أي دي سي» في بيان أن عنوان المؤتمر هذا العام «يعكس شعار تاريخنا وقدرتنا على الصمود، مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر ستشكل «مساحةً للتأمل والتعلم وإلهام الجيل القادم من القادة».
وأضاف البيان: «بينما نحتفل بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس ADC، نُذكّر أميركا –وأنفسنا– بأن العرب الأميركيين كانوا هنا من قبل». لافتاً إلى أنه «لعقود، واجه مجتمعنا الرقابة والترهيب والملاحقة الحكومية، ودمار الحروب التي لا تنتهي في الخارج. ومع ذلك، ها نحن نقف هنا اليوم».
وبحسب اللجنة، ينعقد مؤتمر ArabCon2025 في «لحظة حرجة تفرض علينا العمل الدؤوب لتحويل الدروس المستخلصة من عموم تجاربنا في الولايات المتحدة إلى خطوات راسخة وقرارات حاسمة، من الحق بالدفاع عن قضايا الفلسطينيين، إلى رفض المحاولات الرامية لتغييب ومحو الوجود العربي الأميركي من التاريخ والصفوف الدراسية، وصولاً إلى مساندة الشعوب العربية التي تعاني من ويلات الحروب في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في قطاع غزة».
ويعكس المؤتمر الفخر بدور العرب الأميركيين وإبداعاتهم وإسهاماتهم الجليلة في المجتمع الأميركي الكبير، من خلال المشاركة في صياغة القصة الأميركية عبر الفنون والموسيقى والسياسة والتعليم والأعمال، بما يؤكد على حضورهم الجوهري داخل النسيج الثقافي والمدني والاقتصادي للأمة الأميركية، وفقاً لمسؤولي «أي دي سي».
ويشمل برنامج المؤتمر جلسات نقاش تفاعلية تتناول قضايا العرب والعرب الأميركيين، بالإضافة إلى حفلتين لتوزيع الجوائز التقديرية في مجالات الحقوق والفن والإعلام والعمل الإنساني. كما يتضمن المؤتمر عروضاً فنية للمواهب ومعرضاً تجارياً للربط بين الشركات ورواد الأعمال والمبتكرين، فضلاً عن فعاليات أخرى لتعزيز العلاقات والتعاون الهادف بين العرب الأميركيين.
ويستضيف المؤتمر هذا العام طيفاً واسعاً من الأصوات الثورية والقادة السياسيين ورواد الأعمال والمفكرين والفنانين لمناقشة القضايا الملحة «التي تؤثر على مجتمعاتنا وبلداننا وباقي دول العالم»، وفي مقدمتها التداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتأثيراتها على المشهد السياسي في الولايات المتحدة وحول العالم.
وتضم قائمة المتحدثين نخبة من أبرز الفعاليات المجتمعية والأكاديمية والفنية والسياسية، من بينهم، الإعلامي الباكستاني الأصل مهدي حسن، والسياسي والإعلامي التركي الأصل تشنك إيغور، والكوميديان المصري الأميركي باسم يوسف، والناشط الطلابي الفلسطيني الأصل خليل محمود، وعضو الكونغرس الأميركي عن ولاية كاليفورنيا النائب رو خانا، والشاعر الفلسطيني الحائز على جائزة «بوليتزر» مصعب أبو توهة، ومواطنه الكاتب السياسي سعيد عريقات، والأستاذ الأكاديمي اللبناني الأصل خالد بيضون، ومرشح مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ميشيغن عبدول السيد، المصري الأصل، ورئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود وآخرون.
لمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للمؤتمر على الرابط: arabcon.org
Leave a Reply