لا نسنغ – خاص “صدى الوطن”
توجه أكثر من 100 أميركي مسلم إلى عاصمة ولاية ميشيغن، لانسنغ، صباح الثلاثاء الماضي، للمشاركة بـ”يوم المسلم في مبنى الكابيتول” عبر برنامج تضمن رحلة داخل المبنى، ولقاءات مع مشرعي الولاية وحاكم الولاية ريك سنايدر.
ورحب سنايدر الوافدين بعبارة “السلام عليكم” العربية، وأكد على أهمية التنوع والحوار في ولاية ميشيغن، وقال “إذا أخذنا نظرة عامة على الإحصاءات، عرفنا حجم التحديات التي تمر بها الولاية، فبعض هذه الإحصائيات تقول إن ميشيغن هي الولاية الوحيدة التي ينزح منها المقيمون”.
ونوه سنايدر بالحاجة إلى قبول التنوع والاختلاف والاحتفال به، وقال إن ميشيغن تحتضن بعض المجتعمات المسلمة من خلفيات متنوعة وهم ساهموا في بناء الولاية وازدهارها. وأضاف بهذا الصدد “إن الولاية ترحب بالمهاجرين ووجودهم هو ضرورة”.
وشكرت النائب رشيدة طليب الحاكم سنايدر على كلماته الودوة، وقالت “إن هذه الأقوال يجب أن تدعم بالأفعال” منوهة إلى القلق الذي يجتاح مجتعمات المهاجرين بسبب مشروع قانون الهجرة المطروح للتصويت في كونغرس الولاية، والذي يماثل ما بات يعرف بـ”قانون أريزونا للهجرة”. اضافت “إن من شأن مشروع القانون هذا، أن يساهم في تنميط صورة المسلمين والمجموعات الأخرى”.
وطليب هي أول نائب مسلم في ولاية ميشيغن، وكانت واحدة من بين أربعة رعاة لهذه الجولة، مع السناتور جون بابا جورج، والسناتور بيرت جونسون، والناب تشاك موس.
وكانت فرصة اللقاء مع مشرعي الولاية هي الحالة الأكثر جدوى، فقد نقلت طليب عن مشرع قانوني جمهوري قوله: “هذه أول مرة أقابل فيها شخصا مسلما في حياتي”.
وأضافت “إن الصور النمطية تسقط فورا عندما تقابل أول شخص مسلم، وتدرك أنه لا يوجد كثير من الاختلاف بينك وبينه. المسلمون مثل غيرهم يريدون أن يعيشوا حياة كريمة ويهتموا بعائلاتهم ويمارسوا شعائرهم ومعتقداتهم بتلك الطريقة التي لا تؤذي أحدا، وإن الكثير من الأميركيون لا يعرفون عن المسلمين إلا من يشاهدونه على شاشات التلفزة”.
وكانت الرحلة قد نظمت من قبل مؤسسات وجهات ليس لديها أية توجهات سياسية، من بينها “لجنة مسلمي ميشيغن من أجل ميشغن أفضل” و”مجلس المنظمات الإسلامية في ميشيغن” و”مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في ميشيغن” و”جمعية الطلاب المسلمين في جامعة وين ستايت” و”اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز في ميشيغن”.
وقال رحيم حنفي، أحد منظمي الرحلة، إن الإعداد لها، أخذ شهورا، وأن الأمور جرت بسلاسة. أضاف “لقد قمنا بدعوة المسلمين من مختلف أنحاء الولاية، لننقل قلقنا ومخاوفنا من “قانون الهجرة” الذي قد يساء استخدامه من قبل السلطات الأمنية، وأن يساهم بصورة سلبية في تصوير المسلمين على أساس عرقي أو عنصري”.
وحول المخاوف من الشريعة الإسلامية، قال: “إن المسلمين الأميركيين معنيون بالدرجة الأولى بممارسة شعائرهم، ولا يحاولون تقديم أي مفهوم من مفاهيم الشريعة، وهم ملتزمون بالدستور الأميركي”.
Leave a Reply