رالي – في خطوة يرجى منها المساعدة في مكافحة وباء الإدمان على المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، أعلن علماء من كلية «ويك فورست» للطب في نورث كارولاينا، بأنهم نجحوا في اكتشاف مركّب فعّال، يمكنه أن يصبح بديلاً للأدوية الأفيونية المسكنة، والمستخدَمة على نطاق واسع حالياً رغم تسببها بالإدمان الشديد.
واستهدف العلماء، في سياق الدراسة، تطوير دواء من شأنه أن يؤثر في مستقبلات المسكنات التي تسيطر على الألم والإدمان، وكان المكون الأول لهذا الدواء يتحكم في الشعور بالنشوة والإحساس بالألم، ولكن له آثاراً جانبية، حيث يسبب الاكتئاب والإدمان، بينما كان المكون الثاني يحجب العديد من الآثار الجانبية للأفيون لأنه موجه نحو المستقبلات ويتحكم بالإجهاد.
وابتكر العلماء في النهاية مركّباً باسم AT–121 ذات تأثير مزدوج على المستقبلات، حيث كانت الاستراتيجية المطلوبة هي الجمع بين العقارين. وقد أظهرت نتائج اختبار الدواء الجديد على القردة بأن مفعوله في تسكين الألم لا يقل عن مفعول الأفيون، على الرغم من أن جرعته كانت أقل بـ 100 مرة من جرعة الأفيون اللازمة لتسكين الألم.
وتعاني الولايات المتحدة من انتشار آفة الإدمان على المشتقات الأفيونية التي تسبب وفاة ١٠٥ أميركيين يومياً بحسب «المعهد الوطني لإدمان المخدرات».
ورغم أن الأدوية التي تحتوي على الأفيون أو الفايكيدين أو المورفين، أكثر فعالية بكثير من المسكنات الأخرى التي تخلو من هذه المواد، إلا أن المشكلة الأساسية لهذه الأدوية تكمن في تسببها بتفشي الإدمان على الأفيون منذ بدأ الأطباء بوصفها في تسعينات القرن الماضي. ومع وصول عدد الضحايا إلى عشرات الآلاف سنوياً بدأ علماء أميركيون مؤخراً بالعمل على ابتكار أدوية مسكنة للآلام، دون أن تسبب الإدمان.
Leave a Reply