أوامر ويتمر تطال المطاعم والحانات وجميع الأماكن العامة والدوائر الرسمية .. مع بعض الاستثناءات
لانسنغ – اتخذت حاكمة ميشيغن، غريتشين ويتمر، سلسلة قرارات تنفيذية غير مسبوقة لمواجهة انتشار وباء كورونا، متسببة بشلل شبه تام لمعظم مناحي الحياة في الولاية، لاسيما بعد قرارها بحظر التجمعات التي تفوق 50 شخصاً وإغلاق جميع المطاعم والحانات والمراكز الرياضية والترفيهية.
فبعد إعلان حالة الطوارئ وإغلاق المدراس لغاية 6 نيسان (أبريل) القادم، ومنعها للتجمعات التي تضم أكثر من 250 شخصاً، أصدرت ويتمر، يوم الاثنين المنصرم، أمراً تنفيذياً صارماً بحظر التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصاً، ابتداء من 17 آذار (مارس) وحتى 5 أبريل.
وقررت الحاكمة الديمقراطية إغلاق جميع الأماكن التي يتجمع فيها الناس، بما في ذلك، المطاعم والحانات والمقاهي ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية والكازينوهات والمكتبات والمتاحف وقاعات الحفلات.
وبحسب الأمر التنفيذي، سيواجه المخالفون تهمة ارتكاب جُنحة قانونية.
ويستثني قرار ويتمر المنشآت الطبية والمباني المكتبية، ووسائل النقل العام والصيدليات ومتاجر ومخازن البقالة والمواد الاستهلاكية إضافة إلى المشاريع الزراعية والعمرانية ومجلس ميشيغن التشريعي الذي التأم بمجلسيه يوم الثلاثاء الماضي وأقر حزمة تمويلية بقيمة 125 مليون دولار لمواجهة أزمة كورونا.
كذلك سمح قرار الحاكمة للمطاعم بمواصلة خدمات التوصيل وتوفير الطلبيات للمنازل، بشرط ألا يُسمح بدخول أكثر من خمسة زبائن في الوقت نفسه لأخذ الطلبيات، على أن يبتعدوا عن بعضهم البعض مسافة لا تقل عن ستة أقدام، وفقاً لبيان الحاكمة.
يذكر أن ولاية ميشيغن تضم مئات آلاف المطاعم والحانات، وفقاً للجمعية الوطنية للمطاعم، وسيؤدي القرار إلى ارتفاع كبير في معدل البطالة في الولاية.
وقالت ويتمر في بيان: «إن الأولوية رقم واحد بالنسبة لي تبقى حماية أكبر قدر ممكن من الناس من انتشار الفيروس»، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذتها تهدف إلى حماية أرواح الناس لاسيما المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة لخطر المرض.
السجون
وفي سياق متصل، قررت دائرة السجون في ميشيغن، بأمر من الحاكمة ويتمر، تعليق كافة أنواع الزيارات في جميع سجون وإصلاحيات الولاية، من أجل «حماية صحة الموظفين والسجناء والسلامة العامة».
ويسري القرار مبدئياً لغاية الساعة الخامسة من مساء 5 أبريل.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكدت دائرة السجون إصابة اثنين من موظفيها بفيروس كورونا، مما استدعى نقلهما إلى الحجر الصحي والطلب من جميع زملائهما في سجن جاكسون ومركز الاحتجاز في ديترويت، مغادرة عملهم وعزل أنفسهم لمدة 14 يوماً للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم مجدداً إلى الخدمة.
ويخشى المسؤولون من تفشي الفيروس الوبائي داخل سجون الولاية مما قد يضطر السلطات إلى نقل النزلاء إلى أماكن أخرى.
كذلك، أدت المخاوف من انتشار فيروس كورونا في ميشيغن إلى تعطل جزئي للنظام القضائي في الولاية، سواء على مستوى المحاكم الفدرالية أو المحلية، حيث لجأت معظم المحاكم إلى تعليق أعمالها مؤقتاً باستثناء إقامة الجلسات المتعلقة بالسجناء قيد الاعتقال.
التعليم
وبسبب المخاوف من استمرار وباء كورونا خلال أيار (مايو) القادم، وبعد قرار تعليق التعليم في جميع الجامعات والكليات والمعاهد بالولاية، أعلنت «جامعة ميشيغن»، الأسبوع الماضي، عن إلغاء جميع حفلات التخرج المقررة لربيع 2020، في جميع فروعها الثلاثة (آناربر–ديربورن–فلنت)، مؤكدة أنها تعمل على تحديد موعد لاحق للاحتفال بالطلاب الخريجين.
كذلك، اتخذت كل من جامعة «ميشيغن ستايت» في إيست لانسنغ، وجامعة «وين ستايت» في ديترويت، قرارات مماثلة بإلغاء جميع حفلات التخرج المقررة هذا الربيع.
ويتواصل التعليم الجامعي في ميشيغن إلكترونياً، باستثناء المختبرات، فيما يتولى الأساتذة إعطاء الدروس لطلابهم عبر الإنترنت.
وعلى صعيد المدارس، يستمر الإغلاق الشامل –مبدئياً– حتى يوم الاثنين 6 أبريل القادم، علماً بأن دور رعاية الأطفال (دايكير) غير مشمولة بقرار الإغلاق.
مصانع السيارات
أعلنت شركتا «جنرال موتورز» و«فورد» لصناعة السيارات، يوم الأربعاء الماضي، عن تعليق الإنتاج في جميع مصانعهما بأميركا الشمالية لغاية 30 مارس الجاري، على أن يتم تقييم الأوضاع لاحقاً بشكل أسبوعي لتحديد ما إذا كان سيتم افتتاح المصانع مجدداً أو تركها مغلقة، وذلك بعد رصد عدة إصابات بين عمال مصانع الشركتين.
وقالت الشركتان إن جميع المصانع ستخضع لعمليات تنظيف وتعقيم شاملة لمنع انتشار الوباء قبل معاودة الإنتاج، وإن جميع العمال سيستمرون بتلقي أجورهم رغم إغلاق المصانع.
وكانت كل من «جنرال موتورز» و«فورد» و«فيات كرايسلر»، قد قررت –الثلاثاء المنصرم– توقيف الإنتاج جزئياً في مصانعها لتشديد إجراءات الوقاية من وباء كورونا بعد الضغوطات التي تعرضت لها الشركات الثلاث من قبل نقابة عمال السيارات.
كذلك، كانت الشركات الثلاث قد طلبت من موظفيها مغادرة مكاتبهم والعمل من المنازل مؤقتاً.
وتم رصد إصابة أحد الموظفين في مقر «جنرال موتورز» بمدينة وورن، بفيروس كورونا، كما تم رصد إصابة أخرى بين موظفي شركة «فورد» في ديربورن.
وقال رئيس الاتحاد العمالي روري غامبل، إن «قرار اليوم هو الشيء الحصيف الذي يجب القيام به لحماية أعضاء الاتحاد وأسرهم والمجتمع ككل».
Leave a Reply