جنيف – بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، حذرت «منظمة الصحة العالمية» من أن تدخين السجائر يحصد حياة حوالي ثمانية ملايين شخص سنوياً، وحثت حكومات العالم على اتخاذ إجراءات أسرع لمعالجة المشكلة.
وكررت المنظمة الدولية التي تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً لها، نصيحتها بأنه «لم يفت الأوان بعد، للإقلاع عن التدخين، حيث تتحسن وظائف الرئة في غضون أسبوعين من التوقف عن استهلاك التبغ».
وأكدت أن الإقلاع عن استخدام التبغ «يعكس بعض الأضرار التي لحقت بالرئتين، وليس كلها» ولذا فالإقلاع عن التدخين في أسرع وقت ممكن «ضروري» لمنع ظهور أمراض الرئة المزمنة «وهو أمر لا رجعة فيه بمجرد تطوره».
وقال الدكتور فيناياك براساد، من إدارة الوقاية من الأمراض غير السارية في المنظمة، إنه تم رصد 3.3 مليون حالة وفاة بأمراض الرئة المرتبطة بالتدخين، من بينها نحو نصف مليون حالة لأشخاص تعرضوا للتدخين غير المباشر. وأوضح أن 60 ألف طفل يموتون كل عام بسبب التدخين السلبي.
وعلى الرغم من أن تدخين السجائر قد انخفض عالمياً في العقود الأخيرة، من 27 بالمئة عام 2000، إلى 20 بالمئة عام 2016، قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن الحكومات «متأخرة» في الوفاء بالتزاماتها تجاه الحد من استخدام التبغ.
وأكدت المنظمة، أهمية إنشاء أماكن عامة داخلية وأماكن عمل ووسائل نقل عام خالية من التدخين، وحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وزيادة الضرائب على منتجات التبغ بنسبة كبيرة، وتثبيت تحذيرات صحية مصورة وكبيرة الحجم على جميع عبوات التبغ.
Leave a Reply